لطالما كانت النشاطات المدرسية هي الرافد الرئيسي في تعزيز القيم والأخلاق والممارسات الصحية داخل المجتمع، لذلك إذا أردنا تنمية المنطلق البيئي داخل المنظومة يجب أن نبدأ بالمدرسة، ونؤسس الجيل على طرق وأساليب المحافظة على البيئة المجتمعية، لذلك يجب إتاحة الفرصة أمام الطلاب للتعلم والتطبيق ومشاركة الإنجازات والنتائج مع البيئة المدرسية وتأمين المستلزمات الرئيسة للقيام بأعمال النظافة المستمرة داخل المدرسة، ومن هنا نتطرق إلى أساليب المحافظة على البيئة المدرسية وأهم النشاطات المتّبعة في المدرسة على المستوى الداخليّ أو المجتمعيّ.


طرق المحافظة على البيئة المدرسية

من الطرق المستخدمة للمحافظة على البيئة المدرسية نذكر منها:

  • تقليل استخدام الورق: تؤدي الاستخدامات المتكررة للورق في تراكم النفايات غير اللازمة، وهذا من شأنه أن يؤثر سلباً على النظافة البيئية العامة، ويزيد من مستويات التلوث الضارة في الصحة العامة داخل المدرسة، وعليه فيمكن تعويض الاستخدام الورقي للمستلزمات المدرسية بالأدوات الإلكترونية وتعزيز استخدام الأجهزة اللوحية المختلفة.[١]
  • إعادة التدوير: يجب تشجيع ثقافة التدوير للنفايات وإعادة تصنيعها، فهذا يقلل من الأثر البيئي الضار على البيئة المدرسية والنشاطات التعليمية داخل المدرسة، ويرتبط في عملية إعادة التدوير الإحساس بالمسؤولية البيئية لدى الطالب، والتي تنعكس إيجاباً في المستقبل لتتحول إلى ثقافة مجتمعيّة.[١]
  • الإعداد المستقبلي للطلاب: وتُعتبر من أهم الطرق لتطوير الحياة البيئية السليمة في المدرسة، وتعتمد على زراعة المساحات الفارغة وتعليم الطلاب كيفية الاعتناء بها بشكل مستمر، وينعكس ذلك إيجابيًا على مستقبل البيئة المدرسية، وينتقل مع الطالب إلى حياته داخل المجتمع.[١]
  • التشجيع على استخدام المستلزمات الصديقة للبيئة: يمكن تعويض جميع الحاجات المدرسية الضرورية بمنتجات صديقة للبيئة، مثل استخدام الأقلام الخشبية عوضاً عن البلاستيكية، إلى جانب التعامل مع الشركات التي تهتم بإنتاج ملابس ومقاعد وغيرها من مواد يمكن إعادة تدويرها، ولا تستهلك البيئة المدرسية مع الوقت، ومحاولة توفير أكياس ورقية مثلًا أو حقائب قابل للاستخدام المتكرّر بدلاً من أكياس النايلون والبلاستيك.[٢]
  • تقليل الاستهلاك الكهربائي: يمكن تعويض المصابيح المستهلكة للطاقة بأنواع موفرة للطاقة وصديقة للبيئة المدرسية، كما يمكن تقليل معدلات استهلاك الكهرباء غير اللازمة، لأن ذلك سينعكس على البيئة المدرسية بشكل أو بآخر.[٢]
  • تقليل استخدام الماء: يجب التطرق إلى أهمية توفير المياه، كونها أحد العناصر البيئية المهمة، ويرتبط بها الصحة العامة للتوازن البيئي داخل المدرسة، وتعلم الطلاب كيفية إدارة المياه وأهمية المحافظة عليها.[٢]
  • الاهتمام بمرافق صحية للمدرسة: يجب أن يمتلك الطلاب الفهم اللازم للتعامل الصحيح مع جميع مرافق المدرسة وخاصة المرافق الصحية وأماكن شرب المياه والطعام، وتدريبهم على أسس التنظيف للمرافق العامة، كما يلزم من الكادر المدرسي وعمال النظافة تفقّد الخزانات وتعقيم الأجزاء المكشوفة وغيرها من الإجراءات التي تقع على عاتق المدرسة، ويلزم في ذلك توفير الأدوات في هذه المرافق ومراقبة الطلاب عن كثب وتوجيه النصائح التربوية لهم.[١]


النشاطات المدرسية للمحافظة على البيئة

من النشاطات المستخدمة للمحافظة على البيئة المدرسية ما يلي:[٣][٤]

  • يوم النظافة: وهو اليوم الذي تحدده المدرسة للقيام بواجبات التنظيف وجمع النفايات وإرسالها إلى أماكن مخصصة لإعادة التدوير، وتعليم الطلاب أساسيات التعامل مع النفايات وتدريبهم على كيفية الاستفادة منها، مع مراعاة أن يتم تحديد هذا اليوم بما لا يتعارض مع الأوقات التعليمية واختيار المعدات اللازمة لإجراء التنظيف ومراقبة الطلاب عن كثب من قبل الكادر التدريسيّ وإدارة المدرسة.[٣]
  • جمع التبرعات: ويعتبر هذا العمل الخيري إحدى الأساسيات التربوية للطلاب، حيث ينمي روح المبادرات الخيرية لديهم، ويسهم في التخلص من النفايات بمشاركة من جميع أعضاء المدرسة والطلاب، ويمكن تجهيز المبادرات خارج المدرسة أيضًا بالتنسيق مع الجهات المختصة، وهو ما يزرع قيم الحرص على نظافة المجتمع مستقبلًا.[٣]
  • الرحلات الميدانية: يمكن تنظيم الرحلات المجتمعية للطلاب، كالتنسيق للذهاب إلى مزارع زراعية أو حيوانية، لتعليم الطلاب نمط وطبيعة هذه الحياة، وكيف من الممكن أن تؤثر المخلفات على صحة الثروة الحيوانية والنباتية، مع الحرص على تنظيف هذه الأماكن من المخلفات الورقية وغيرها مع انتهاء الرحلة؛ لتعليمهم ثقافة رد الجميل بعد حصولهم على المتعة.[٣]
  • المبادرات المجتمعية: يمكن توجيه نظر المراكز المختصة بالنظافة المجتمعية إلى البيئة المدرسية، وزيادة التعاون المجتمعي مع الفعاليات المدرسية، وتنظيمها داخل وخارج المدرسة وتعليم الطلاب الأثر البيئي على الصحة المجتمعية.[٣]
  • تنظيم المحاضرات: وتعتبر من الأنشطة التوعوية في مجال المحافظة على البيئة المدرسية، وتتم ذلك من خلال دعوة المراكز المختصة والكوادر المسؤولة عن النظافة المجتمعية لإلقاء المحاضرات داخل المدرسة، وإجراء التطبيقات العملية وتمكين الطلاب من تنفيذها ذاتيًا لرفع مستوى الثقافة البيئية عند الطلاب.[٤]
  • القيام بالأعمال الفنية: يمكن تخصيص جزء من الأنشطة داخل المدرسة لتقديم أعمال فنية للمحافظة على البيئة، مع الحرص على مشاركة جميع الطلاب في تنفيذها، مثل الرسومات والقصاصات الورقية واللوحات وغيرها من الأعمال البسيطة التي تحفز الطلاب، وتزيد من الرغبة في المحافظة على البيئة المدرسية.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "ways-for-your-school-to-protect-the-environment", graduationsource, 7/10/2020, Retrieved 19/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "5-ways-students-can-help-save-the-environment", stumagz, Retrieved 19/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "ways-environment-school", classroom, Retrieved 19/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Celebrate-Environment-Day-at-School", wikihow, Retrieved 19/2/2021. Edited.