هل أنت من الأشخاص الذين يفضّلون العمل وحدهم؟ أم الانخراط في فريق والعمل مع جماعة؟ إذا كنت من القسم الثاني، فيجب أن تنتبه إلى أنه كلما كنت منتجًا ومندمجًا ومجتهدًا في العمل مع فريقك كان العمل أكثر فعالية ومتعة، بصرف النظر عن صعوبة العمل أو حجم المسؤولية الملقاة على عاتقك، وهذا المقال سيوضح لك أهمية العمل الجماعي إلى جانب توضيح صفات العمل الجماعي، والإجابة عن سؤال كيف يمكن أن تكون عضوًا فعالًا في فريق عملك.[١]


ما هي صفات العمل الجماعي؟

وفيما يلي توضيح لأهم صفات العمل الجماعي:[٢]

  • الرغبة في التطور المستمر، والاستعداد للمشاركة: يميل العاملون داخل فريق سواء أكانوا في مناصب قيادية أم أعضاء في الفريق إلى الاستمرار في التطور وتحقيق نجاحات جديدة وعدم الاكتفاء عند حد معيّن، ومن صفات العاملين في جماعة الاستعداد الدائم للمشاركة، فحتى لو تميّز شخص ما في الفريق، فإنه بدون استعداد زملائه الدائم للمشاركة لن يتمكن من المضي قُدمًا، ومثال ذلك العمل الجماعي في كرة القدم، إذ لن يتمكن نجم الفريق، رغم مهاراته وسرعته من إحراز أية أهداف، بدون أن يمرّر زملاؤه الكرات له ويساعدونه.
  • القدرة على التواصل وفهم الأدوار: من صفات العمل الجماعي الأساسية تواصل أعضاء الفريق معًا، فعند التحدث مع زملائك ستتمكن من فهمهم، وسيساعدك في ذلك التحدّث المباشر والمكالمات الهاتفية وعقد الاجتماعات، كما أن التواصل سيتيح فهم كل شخص للدور المطلوب منه في الفريق، ويساعد في توزيع المهام بين الأعضاء بحسب نقاط قوتهم، فإذا كنت مديرًا أو مسؤولًا في شركة يمكنك تسليم مهمة الرد على المكالمات للأشخاص الذين يحبون التواصل، ويفضلون التعامل مع العملاء.
  • القدرة على حل المشكلات والنزاعات: إن وجود النزاعات والمشكلات بين الموظفين يشيع السلبية، ويؤثر على الروح المعنوية في مكان العمل، لذلك من أبرز صفات العمل الجماعي السماح باستمرار العمل بعيدًا عن العِداء بتعزيز قيمتيّ الانفتاح والصدق، وحل المشكلات أولًا بأول.
  • الاستعداد للعمل مع الفرق والمجموعات الأخرى بما فيه مصلحة العمل أو الشركة: من صفات العمل الجماعي الاستعداد للعمل ليس فقط داخل الفريق الواحد أو المجموعة الواحدة، وإنمّا العمل مع مجموعات وفرق أخرى، على سبيل المثال يمكن أن يعمل قسم الموارد البشرية، مع قسم التسويق والمبيعات، بما فيه مصلحة المؤسسة.
  • المرونة والقدرة على اتخاذ القرارات: من صفات العمل الجماعي المرونة والتغيير بما فيه مصلحة المؤسسة أو الشركة، فمثلًا لا حاجة لإبقاء موظف لا يحب الوظيفة التي قُرّرت له لمجرد الرغبة في عدم اتخاذ قرار آخر، إذ لا بأس من التغيير والمرونة ونقله إلى مكان جديد قد يُبدع فيه أكثر.


كيف تكون عضوًا فعالًا في فريق عملك؟

إذا أردت أن تكون عضوًا فعالًا في فريق عملك، إليك بعض النقاط التي ستساعدك في ذلك:

  • احترم زملاءك وقدّر أدوارهم: تذكّر أن لكل زميل مهمة عليه تأديتها، لذلك من المهم احترام الزملاء وتقدير أدوارهم، ودعمهم وتشجيعهم.[٣]
  • ساعِد واطلب المساعدة إذا احتجتها: إن أعضاء الفريق جميعهم يعملون لهدف واحد، لذلك إذا رأيت زميلًا مرهقًا أو متعبًا يحاول مسابقة الوقت لإنجاز مهمته فلا بأس من عرض المساعدة عليه، إذ قد تحتاج إلى المساعدة في يوم آخر، ولا بأس من طلب المساعدة من زملائك عندما تحتاجها.[٣]
  • تواصل مع زملائك واستمع إليهم جيدًا، وتعاون معهم لحل المشكلات: استمع باهتمام إلى آراء الزملاء ووجهات نظرهم المختلفة، واطرح أسئلة إذا بدت لك بعض الأمور غير واضحة، واحرص على التواصل الدائم مع أعضاء فريقك للتأكد من الانسجام وعدم تكرار أي مهمة أو عمل، وإذا واجه أعضاء الفريق مشكلة فابذل جهدك معهم للتوصل إلى حل واطرح أفكارك وحلولك التي تشعر بأنها مناسبة دون تردد.[٣]
  • احتفل مع أعضاء الفريق عند إنهاء مهمة، أو إتمام صفقة أو مشروع: من المهم الاحتفال مع الزملاء بالنجاحات سواءً أكانت صغيرة أم كبيرة، فهي تقربكم من بعضكم بعضًا، وتشجعكم على الاستمرار في النجاح.[٣]
  • حافظ على إيجابيتك: فقد يتعامل أحد أعضاء الفريق بسلبية كإظهار الشكوى الدائمة، والتذمّر، والمماطلة، والتهرّب من أداء المهام خاصة الصعبة، وهذا يؤدي إلى نفور الزملاء منه وعدم الرغبة في العمل معه، لذلك يُنصح بتجنّب هذه الصفات تمامًا.[٤]
  • لا تكن انتقائيًا دائمًا: إن انتقاء المهام السهلة دائمًا قد يجعل عملك أسرع من غيرك وأسهل، وتكرار ذلك سيُلاحظ من قبل الآخرين، وستبدو أناني في نظرهم، لذلك تحدّ نفسك ببعض المهام الصعبة، ولا تهرب منها عندما تُكلّف بها من مسؤولك، لأن في ذلك مصلحة لك لتتطور، والمساهمة في تحقيق العدالة في توزيع المهام بينك وبين الآخرين.[٤]


ما أهمية العمل الجماعي؟

وإذا كنتَ تتساءل عن أهمية العمل في فريق أو العمل الجماعي، إليك بعض النقاط التي توضّح لك أهمية العمل الجماعي:[٥]

  • إثراء المسار العملي بوجهات نظر وآراء مختلفة: العمل الجماعي يؤدي إلى طرح أكثر من فكرة ووجهة نظر وطريقة لحل المشكلات، مما يعني زيادة فرص النجاح وإثراء المسار العملي، إلى جانب تشجيع المنافسة، الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفة جهد الأفراد داخل الفريق، كما أن الجوانب المتعلقة بالتصميم والتخطيط والتنفيذ تزداد فعاليتها داخل الفريق الواحد.
  • إتاحة فرص للتعلّم والتقدّم: إن العمل داخل فريق أو مجموعة، يعني التعلم من أخطاء الزملاء داخل الفريق، وتعلم الجديد من أصحاب الخبرة، أما أصحاب الخبرة، فسيستفيدون من أفكار المبتدئين الجديدة، وهذا التبادل المعرفي سيحفّز على الابتكار والتقدّم.
  • تحسين الكفاءة والإنتاجية، وتعزيز التعاون والمشاركة بين أفراد المجموعة: إن العمل الجماعي، وتشارُك المسؤولية يعزّز التعاون، ويوحّد الشعور بين العاملين، ويمنحهم إحساساً أكبر بالإنجاز، فعندما يكون عمل كل شخص مرتبط بعمل الآخر، فسيدفعهم ذلك للسير وفق الخطة نفسها، والقيم والأهداف ذاتها، إضافة إلى ذلك عندما يُوزّع ضغط العمل على مجموعة من الأفراد سيزيد ذلك من كفاءتهم وإنتاجيتهم، ويكونون أقدر على الإنجاز السريع.
  • تعزيز الصداقة والولاء بين الموظفين: العمل الجماعي يقوّي العلاقات بين العاملين داخل الفريق الواحد، خاصة عندما تُعزّز نقاط القوة ومهارات الاتصال بينهم.


المراجع

  1. "7 Qualities of An Effective Team Player", talentbridge.com, 14/8/2017, Retrieved 17/1/2021. Edited.
  2. RingCentral Team, "Effective teams: the top 10 characteristics in a dream team", www.ringcentral.com, Retrieved 17/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "6 Qualities That Make a Great Team Player", /www.indeed.com, 24/11/2020, Retrieved 17/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب the Mind Tools Content Team, "How to Be a Great Team Player", www.mindtools.com, Retrieved 17/1/2021. Edited.
  5. Shada Wehbe (31/3/2017), "5 Important Reasons Why Teamwork Matters!", www.potential.com, Retrieved 17/1/2021. Edited.