أسئلة متخصصة في المقابلة الشخصية وأجوبتها النموذجية

تُعرَف المقابلة الشخصية على أنها مقابلة بين صاحب العمل، والشخص المتقدم للشاغر الوظيفي، يتم من خلالها طرح مجموعة من الأسئلة على المتقدم للوظيفة لمعرفة مدى استعداده، وانسجام مؤهلاته مع الشاغر المتوفر، وقبل الذهاب إلى المقابلة الشخصية يُنصح بالاطلاع على مجموعة من النصائح، وعلى الأسئلة المتوقع طرحها، كي تظهر بأفضل صورةٍ ممكنةٍ، وتستطيع إقناع صاحب العمل بأنك مؤهل وتستحق الفرصة، وهذا المقال معدّ لطرح أسئلة متخصصة في المقابلة الشخصية وأجوبتها النموذجية من خلال تقديم أمثلة عمليّة واضحة.^[١]

لماذا تقدمت إلى هذه الوظيفة؟

عندما تُسأل هذا السؤال تجنب تقديم الإجابات العامة، مثل: لأنني أحتاج إلى العمل، أو لأنني أحب هذا العمل، إذ يُنصح بأن تحتوي إجابتك على سبب يوضّح رغبتك في العمل معهم تحديداً، وأنك قد بحثت عن معلومات عن هذه المؤسسة أو الشركة قبل تقديم الطلب فيها، ويمكن أن تكون إجابتك: "لقد سمعت بأنّ الموظفين هنا يعملون بروح الفريق الواحد، ويتنقلون بين خبرات مختلفة كل شهر بحسب المكان المنوي السفر إليه، وأنا مهتم بتطوير مهاراتي في العمل مع فريق، كما أنني محب للسفر، وعندما قرأت إعلان التوظيف وجدت أن مهاراتي تتناسب مع ما تقدمه هذه الشركة بالتحديد".^[٢]

لماذا تريد ترك عملك الحالي؟

وقد يكون السؤال لماذا تركت عملك السابق؟، ويُنصح بأن تكون إيجابياً عند الإجابة عن هذا السؤال، ولا تذكر أي شيء سلبي عن الإدارة أو الموظفين أو مديريك في العمل، ويُنصح بأن تذكر إيجابيات العمل الذي تريد مغادرته أو الذي غادرته بالفعل، وبعدها تذكر ما هي التوقعات التي تنتظرها في المستقبل على الصعيد العملي، ويمكن أن تكون الإجابة: "عملت مع موظفين موهوبين وماهرين في عملهم واستفدت منهم حقاً لكن لم تتح لي الفرصة لتطوير مهاراتي في البرمجة على وجه التحديد، وأريد في الفترة المقبلة التركيز على تطوير هذه المهارة وتفعيلها، وعندما قرأت في الإعلان أن شركتكم تقدم فرصاً للعمل في البرمجة وجدت أن هذه الفرصة تتناسب مع ما أطمح إليه".^[٢]

كم الراتب الذي تتوقعه؟

إذا طُرح عليك هذا السؤال فاحذر من أن تذكر رقماً محدداً وفي الوقت نفسه لا تتجاوز هذا السؤال ولا ترتبك، إذ يمكنك أن تقدّم إجابة منطقية ومقنعة دون تحديد رقم معين، لأنك إذا قلت رقماً في هذه المرحلة قد يتم استبعادك إذا كان الرقم أعلى من إمكانيات الشركة، أو قد ترتبط برقم أقل بكثير مما يجب وتتورط لاحقاً، ويمكن أن تكون الإجابة: "الآن كل تركيزي على إيجاد وظيفة مناسبة ومتناغمة مع خبراتي ومهاراتي وتطلعاتي، والتعرف أكثر إلى المهام المطلوبة مني على وجه التحديد، وعندما قمت بالبحث عن متوسط الرواتب في هذا العمل وجدت بأنه من 600 - 1000 دينار شهرياً، وفي حال الاتفاق على العمل، يمكننا أن نتفق أيضاً على راتب عادل".^[٢]

أين ترى نفسك بعد خمس سنوات؟

عندما يسألك صاحب العمل هذا السؤال حاول أن تكون إجابتك واضحة ومحددة وواقعية بعيداً عن المبالغات، ويمكن أن تكون الإجابة كالآتي: "أطمح خلال خمس سنوات من الآن إلى أن أكتسب خبرة جديدة في مجال التسويق وهي التسويق عبر الإنترنت، وأتطلع إلى توسيع قاعدة العملاء، وجذب شراكات خارج البلد للشركة"، وإذا لم تكن متأكداً من إجابتك يمكنك أن تقول:" لست متأكداً بالضبط لأنني لا أعرف ما يخبئه المستقبل، ولكنني على يقين بأن هذه التجربة (أي تجربة العمل لدى الشركة) ستساعدني كثيراً في توضيح الرؤية لاتخاذ القرار.^[٣]

ما الطريقة التي تفضلها في العمل؟

الهدف من هذا السؤال هو معرفة أسلوبك في العمل، ويمكنك الإجابة بوضوح كالآتي: "أفضّل العمل مع فريق، وأقدر التعاون بين كل عضو من الأعضاء لإنجاز المهام في الوقت المحدد، كما أفضّل اتباع استراتيجية الحوار بين الزملاء لحل أية مشكلة عوضاً عن اللجوء إلى الإدارة كخيار أول، ولا أتحمل التهاون أو الكسل في تسليم المهمات، إلا أنني أتقبل الأخطاء وأسعى إلى إصلاحها قدر الإمكان، ولا أحب التأجيل، وأقدر الالتزام في المواعيد".^[٣]

كيف تتعامل مع ضغوطات العمل

في حال تم طرح هذا السؤال عليك لا تقدّم إجابات مثل: "أنا أعمل تحت أي ضغط، ولا أشعر بالتوتر على الإطلاق"، لأن هذه الإجابات تكشف عن شخصية غير واقعية أو مبالِغَة ولن تُصدَّق، ويمكنك أن تعبر عن حقيقة تعاملك مع الضغوط بشكل منطقي ومنظم كالآتي: "يمكنني التعامل مع الضغوطات بهدوء بعيداً عن التوتر، وإذا شعرت بتراكم العمل قد أطلب المساعدة من زميل، أو سأقوم بتقسيم المهام الكبيرة إلى مهام صغيرة وإنجازها بحسب الأولويات، ولا أفضل أبدًا الانسحاب أو إلقاء اللوم على الآخرين".^[٣]