نصائح وطرق فعالة كي تصبح مذيعاً

لطالما كانت الإذاعة من أهمّ المهن والوظائف المتصلة بالمجتمعات وطبيعتها، حيث تتعلق بالاتصال المباشر والمستمر مع الناس ومعالجة القضايا والمشاكل بحرفية عالية، وهذا يرتبط بمجموعة أدوات وإجراءات يجب أن تتعلّمها لتكون ذلك المذيع الذي يضع بصمة واضحة لنفسه، وهي أساسيات ضرورية للوصول إلى التميز والإبداع، وفي هذا المقال سيتم توضيحها.

كيف أصبح مذيعاً متميزاً؟

يجب التقيد بمجموعة من النصائح والضوابط لتصبح المذيع الذي لطالما حلُمت به وتمنيته، ومن أهم هذه الإجراءات نذكر منها ما يلي:

احصل على الشهادة الأكاديمية

من أهم الأمور المتعلقة بتطوير الشخصية الإذاعية هو الحصول على القدر الكافي من التعلم حول هذا المجال، وهو ما يزيد من القوة في حجم الأداء، وينعكس ذلك بشكل أكيد على طريقة التقديم والمهارات؛ وبالتالي الحصول على مراكز متميزة في المستقبل، هذا فضلاً عن أنّ الحصول على شهادة جامعية في مجال الإذاعة يعتبر الرافد الرئيسي للمعلومات المتعلقة بالمجال الإذاعي وكيفية التعامل مع أساسياته بشكل لائق، ويجدر بالذكر هنا إلى ضرورة اختيار المكان المناسب، والذي سيُشكل انطلاقة حقيقية لموهبتك ويُعززها، لذا يجب التأكد بأن هذا المكان يوفر المستلزمات والأدوات العملية التطبيقية، الأمر الذي يساعدك على فهم آلية العمل ومتطلباته؛ لأن الممارسة تعتبر من أهم الأسلحة المساعدة في العمل.^[١]

تعرّف على اهتماماتك

عند التقدم لتصبح مذيعًا يجب عليك أن تختار الطريق الذي ستسلكه في هذا المجال، فهل أنت مهتم حقيقي في الإذاعة السياسيّة أم الرياضيّة أم العلميّة أم في غيرها من المجالات، ولتكون المخرجات متقنة وبمكانها لا بد أن تختار نوع الإذاعة التي تُفضله وتجيده أيضاً، فهي أنواع متعددة، ففيها الصوتيّ على الإذاعة، أو الصوريّ على التلفاز، أو قد يتمثل دورك بأن تكون مراسلاً وناقلاً للأحداث.^[١]

خذ الوقت اللازم لمعرفة اهتمامك

لا يمكن أن تحكم على شغفك وحبك لنوع من أنواع الإذاعة أو أن تختار الطريق الذي ستبدأ به بشكل فعلي دون التواجد في الميدان، وعلى أرض الواقع وإجراء الاستطلاع والمقابلات وعمليات البحث في المواضيع المتعددة.^[٢]

تدرب باستمرار وطور من نفسك

لا تستطيع تحقيق النجاح الذي تطمح إليه في مجال الإذاعة دون وجود خطة محددة واضحة أمامك ترغب في تحقيقها، وهنا يجب عليك ممارسة المهنة من البداية، وفي أبسط المواقع مثل المدارس أو بين الأهل ومع الأصدقاء، ومن ثم تبدأ بالمشاركة بشكل عمليّ من خلال المشاريع المحلية والإذاعات القائمة ومحاولة إثبات نفسك فيها والمشاركة في فعالياتها المتعددة، فهذا بالتأكيد سيزيد من خبراتك المكتسبة وثقتك بنفسك أيضاً، ومن الممكن أن تدعوك إحدى هذه الجهات لملء أحد الشواغر الوظيفية فيها في المستقبل، لذا اسعَ دائماً لتنمية موهبتك وتعلم كل ما هو جديد في مجال الإذاعة.^[١]

كن اجتماعيًا

إن كونك شخصاً اجتماعياً ومنطلقاً ومحبوباً يعدّ من العوامل المهمة التي تسهم في تثبيت خطوتك ودعمك خلال مشوارك المهني في أن تكون مذيعاً مميزاً، لذا عليك اكتساب الكثير من الخبرات في مجال التعامل مع الآخرين من مختلف الثقافات والبيئات، ويمكن أن تبدأ بمن حولك بأن تحاول أن تدرس اهتماماتهم ورغباتهم، والإنصات لكلامهم وتعيرهم انتباهك، وتظهر اهتمامك بما يقولونه وبالمواضيع التي يتحدثون فيها، علماً أنه لا يمكنك تحقيق ذلك إلى بالتّواجد المستمر بينهم.^[٢][١]

طوّر من مهاراتك

يجب أن يمتلك المذيع القدرات الفنية المتعلقة بمجال الإذاعة، مثل مهارات الكتابة ودراسة اللغات المتعددة قدر الإمكان والتعرف على ثقافات الشعوب المحلية والخارجية، ولا يمكن الحصول على هذه الأمور بمحض الصدفة، بل هي نتاج الممارسة والتعلم فعليك بذلك، هذا ويشار إلى أهمية تعلم فن الإلقاء، وذلك من خلال تحسين طريقة التحدث، والتأكد من وضوح الصوت، وتوجيه نظرك للجمهور حين تتحدث، وغيرها من الأمور، وهي أمور تكتسبها على أرض الواقع نتيجة التعامل المباشر مع الناس في مكان دراستك في الجامعة أو المدرسة، وأثناء تواجدك مع عائلتك وأصدقائك.^[١]

استخدم وسائل التواصل الاجتماعي

تُساعدك هذه المنصات بشكل فعال وكبير في تطوير نفسك في مجال الإذاعة، لأنها تتيح لك دراسة ردود الأفعال المتعددة ورأي الشارع في المواضيع الحصرية المهمة لك في بناء تصور حقيقي للوضع الراهن وتداعيات الحالة ومتطلباتها، هذا فضلاً عن أنها تعتبر وسيلة للخروج للمجتمع من خلال البث المباشر على هذه المنصات، وهو ما يخلق حالة من الشفافية والراحة لديك ولدى جمهورك.^[٣]

أثبت نفسك مع الوقت

نصيحة أخيرة، يجب أن تتحلى بالصبر والمثابرة؛ لأن طريق الإذاعة ليس سهلًا، وإنما هو طريق طويل لا يمكن أن تحصل على كل الميزات التي ترغب بها بسرعة أو بوقت قصير، وهنا تظهر أهمية العمل على إطار صغير ومحلي ثم السعي لتطوير العمل والنمو شيئًا فشيئًا.^[١]