كيف تصبح مهندساً ناجحاً؟

إن المهندسين هم حجر الأساس في مجتمعاتنا، فهم من يصمّمون طرقنا وجسورنا وخطوط اتّصالاتنا ومبانينا، حتّى إنّه يمكننا القول إنّ هناك مهندسًا وراء كلّ شيء في حياتنا، في هذا المقال سنستعرض كيف تصبح مهندساً متميّزاً وناجحاً.^[١][٢]

كيف تصبح مهندساً ناجحاً؟

إليك النصائح التالية:^{[٣][٤][٥][٦][٧]}

استعد مبكّراً

يجب أن تحاول البدء مبكرًا في تحضير نفسك للمهنة إذا كان هدفك هو أن تصبح مهندسًا، فمثلاً يحتاج المهندسون إلى معرفة قوية في الرياضيات والعلوم، لذا خطط خلال المدرسة الإعدادية والثانوية أن تركز على هذه المواد، وأن تحاول أن ترفع من مستواك فيها، كما يمكنك أخذ دورات الرياضيات الأساسية مثل الجبر وعلم المثلثات وحساب التفاضل والتكامل. فضلاً عن دورات في العلوم مثل الكيمياء والبيولوجيا والفيزياء أيضًا.

اختر كلّيّةً جيّدة

اختر كلية تتمتع بسمعة طيبة في مجال الهندسة، حيث إن ليست جميع الكليات متماثلة وبعضها أضعف من غيرها. فمثلاً لا بأس بالحصول على شهادة من جامعة ويسترن ميشيغان، ولكن سيكون لك فرصة أفضل للحصول على الوظيفة لو درست في جامعة ميتشيغان.

اسعَ إلى تحقيق النجاح في الكلّيّة

من المهم أن تحصل على علامات جيدة في موادك الدراسية في الكلية، كما عليك أن تأخذ الدورات اللامنهجية، وتطلع على المجال الهندسي الذي ترغب في العمل فيه وتتجهز له. فضلاً عن ذلك، حاول المشاركة في الأنشطة المتعلقة مثل مسابقات الرياضيات والعلوم، حيث ستساعدك هذه التجارب على اكتساب خبرة في العمل مع الفرق واكتساب معلومات عديدة ستفيدك في وظيفتك مستقبلاً.

اعمل بجد

من الضروريّ العمل بجدّ في دراساتك وعملك، حيث تتطلّب الهندسة أكثر من حفظ كتاب، وإنّما تتطلّب التفكير النقديّ والتحليل لتطوير حلّ للمشاكل الّتي ستواجهها باستخدام طرق متعدّدة. كما عليك أن تبقي نفسك على دراية كافية بآخر مستجدّات الاختراعات الهندسيّة وأن لا تتوقّف عمليّة التعلّم عند خروجك من الجامعة، بل تستمرّ لآخر يوم في حياتك.

ادرس بكفاءة

يجب عليك تخصيص قدر محدّد من الوقت كلّ يوم للتعامل للدراسة والتمعّن في المصادر العلميّة والثقافيّة المتنوّعة والباحثة في مجال عملك ودراستك، كما عليك أن تبحث في مصادرك العلميّة عن حلول علميّة لمشاكل مماثلة للمشاكل الّتي تتعامل معها يوميّاً في مجالك، وأن لا تعتمد فقط على خبرتك الشخصيّة في التعامل مع المستجدّات الّتي تواجهها في مجالك.

قم بإدارة وقتك

يجب أن تتأكّد من أنّك تمضي كلّ يوم وقتاً كافياً لتقوم بعملك على أكمل وجه ممكن، حيث يجب أن تعرف ما هي الأوقات الّتي تكون فيها بأعلى درجات فعاليّتك وكفآتك، وما هي الأوقات الّتي لا تكون فعّالاً فيها بالشكل الكافي بحيث تخصّصها للراحة.

التقِ بأشخاص جدد

من الضروريّ للغاية أن تقابل أشخاصاً جدد في مجال عملك ودراستك، فتأكّد دائماً من حضور جميع الفعاليّات في جامعتك، أو في شركتك الّتي تعمل فيها. حيث يزيد التحدّث مع أشخاص جدد من فرصك في الحصول على وظيفة. كما يمكنك أن تستفسر منهم عن الفرص المتاحة وما يمكنك فعله لزيادة فرصك في الحصول على عمل.

لا تستسلم

ستكون رحلتك طويلة وشاقّة، حيث تتطلّب الهندسة التفكير بطرق جديدة ومبتكرة، والبحث عن حلول أو تحسينات في المجالات الهندسيّة المتعدّدة. فمن المهمّ أن تعرف أنّ أولئك الّذين يكتشفون طرقاً جديدة للتفكير والتعلّم سيصبحون ناجحين في مجالهم. لكن عليك أن تعرف أنّه في رحلتك إلى النجاح قد تتعرّض للفشل، حيث قد يكون هذا مثبّطاً للعديدين من الأشخاص الّذين يمارسون هذه المهنة، إلّا أنّه لتنجح عليك أن لا تستسلم! وأن تذكر نفسك أنّ هنالك الآلاف من المهندسين الّذين وصلوا للنجاح، وبالتالي يمكنك الوصول أيضاً. فذكر نفسك دائماً أنّ الفشل هو أفضل طريق للتعلّم.

اعمل بمجال أنت شغوف به

إذا كنت تعمل حاليّاً في وظيفة هندسيّة مملّة، فيمكنك أن تتطوّع في مشاريع تبدو مثيرة للاهتمام في مجال تخصّصك، وهو أمر قد يساعدك على اكتشاف شغفك في الحياة والسير نحوه. حيث إنّ البقاء بنفس الوظيفة لفترة طويلة دون التطلّع لاكتشاف وظائف أخرى قد تكون أكثر ملائمة لك. واحرص دائماً على أن تعمل بمجال أن شغوف به، فعندما تعمل في وظيفة تثير شغفك، ستتمكّن من التركيز أكثر وإنجاز المهامّ في الوقت المحدّد؛ لأنّ هذه المهامّ لا تشعر بأنّها عبء بسبب كرهك لها وعدم رغبنك بأدائها.

تذكّر أن المظهر اللائق مهم للنجاح

على الرغم من أنّ كلّ طالب مرّ بالأيّام الّتي لا يرتدي فيها شيئاً سوى بيجاماته، فلا يزال عليك دائماً ارتداء ملابس رسميّة تعبّر عن حديثك، كما أنّ التفاصيل الصغيرة مهمّة كقصّ الأظافر ونظافة الأحذية حيث تأخذ الانطباعات الأولى للناس عموماً من النظر إلى اليدين والأحذية.

خصّص وقتاً للمرح

الهندسة مهمّة، لكنّ حياتك وذكرياتك الشخصيّة أكثر أهمّيّة، فحتّى لو كنت مشغولاً للغاية خلال الأسبوع، حاول الخروج يوم الجمعة أو السبت للاستمتاع ببعض النشاطات المرحة، وذلك حتّى تجدّد نشاطك، وتقلّل من الشعور بالضغط النفسيّ والتوتّر الناجم عن ساعات العمل الطويلة.

صفات المهندسين الناجحين

هناك العديد من الصفات التي تميز المهندس الناجح عن غيره، من أهمها: ^{[٨][٩][١٠]}

• التفوق في مجال الرياضيات والعلوم على وجه الخصوص، وذلك لضرورة توظيفهما في حل المشاكل الهندسية.
• الاهتمام بالتفاصيل ودقة الملاحظة، حيث يجب على المهندس الناجح أن يحلل المشاكل التي تواجهه بدقة وتمعن، وأن يجد لها أفضل حل ممكن، وأن يمتلك القدرة على إعارة الانتباه إلى جميع جوانب المشروع الذي يعمل عليه دون إهمال أي جزئية منه، حتى يخرج بأفضل نتيجة ممكنة من عمله.
• أن يكون شخصاً مبدعاً وخلّاقاً، حتى يستطيع التميز عن أقرانه في نفس المجال الذي يعمل به حيث إن مجال الهندسة هو مجال يحفه الكثير من المنافسة بين مختلف المهندسين العالمين للخروج بالأفكار المثلى التي تخدم مجتمعاتهم وتميزهم عن غيرهم.
• أن يمتلك مهارات تواصل ممتازة، وذلك لأن المهندس غالباً ما يعمل ضمن فريق وليس لوحده، وبالتالي يجب أن يمتلك القدرة على التواصل بمهارة معهم لتحقيق أفضل النتائج.
• أن يستمتع ببناء أو تحسين طريقة عمل الأشياء، حيث إن جوهر الهندسة يكمن في إيجاد حلول لمشاكل تواجه المجتمعات والمساهمة في تحسين مستوى حياة الأفراد ككل، وبالتالي فإن من أهم صفات المهندس الناجح هي أن يمتلك الشغف والرغبة الكافيين بحيث يساهم في بناء نماذج هندسية واقعية أو محوسبة لحل مشاكل تواجه أفراد مجتمعه وتسهيل حياتهم على وجه العموم.