هل أنت شخص حسّي؟ إليك طرق المذاكرة التي تناسبك

هل تشعر بالكثير من الطاقة؟ هل تشعر بالضيق في فصول المحاضرات الطويلة؟ حل تلاحظ أنه من الأسهل عليك المذاكرة أثناء المشي؟ إذا كان الأمر كذلك فقد تكون متعلماً حسياً، ومن هنا يمكن تعريف التعلم الحسيّ على أنه أحد أساليب التعلم، بحيث يتفاعل أصحاب هذا النوع من التعلم عند قيامهم ببعض الأنشطة البدنية، ويجدون صعوبة في التعلم خلال ممارسة أساليب التعلم التقليدية، والتي تتمثل دون إشراك الطالب في عملية التعلم بفعالية، وتكتفي بالاستماع إلى المحاضر أو مشاهدة شرح مطول.^[١]

هل أنت متعلّم حسي؟

في الآتي بعض العلامات التي يتميز بها الأشخاص الحسيين:^[٢]

• غالباً ما تنقر بأصابعك أو قدميك بإيقاع ثابت عند التركيز.
• تشعر بالملل عند الجلوس في بيئات غير تفاعلية.
• تتعلم بشكل أفضل من خلال العمل، وقد تواجه صعوبة في حال تم شرح المعلومات بشكل مسموع أو مرئي.
• غالباً ما تمسك القلم بإحكام عند الكتابة.
• تجد من السهل تقليد حركات وإيماءات الآخرين والتمثيل.
• تحب أن تصنع الأشياء بيدك.^[٣]
• تتذكر بشكل أفضل عند تصمم نشاطات تعليمية بيدك.^[٣]
• تتذكر تهجئة الكلمة بكتابتها أكثر من مرة.^[٣]
• تحب ممارسة الأعمال اليدوية.
• تحرك يديك أثناء الحديث.

ما هي الوسائل المناسبة للمتعلّم الحسي؟

يتعلم أصحاب التعلم الحسي من خلال حواسهم وحركاتهم، وغالباً ما يفضلون المشاركة والتفاعل مع المواضيع التي يتعلمونها بدلاً من الاكتفاء بقراءة المواضيع الدراسية،^[٤] وفي الآتي توضيح لبعض الوسائل التي تفيد المتعلم الحسي:^[٥]

• نظم مكان دراستك: إذ إن تنظيم وترتيب مكان الدراسة يساعدك نفسياً على البدء في الدراسة، وبما أنك متعلم حسيّ، فيبنغي أن تراعي اختيار مكان مجهز للقيام ببعض الأنشطة التي ستساعدك على الدراسة، والابتعاد عن مصادر التشتيت قدر الإمكان.
• دوّن ملاحظاتك: حيث يعدّ تدوين الملاحظات من أفضل الطرق التي تساعدك على التركيز، يمكنك استخدام الأقلام الملونة والبطاقات التعليمية، بالإضافة إلى رسم المخططات أو الأشكال التي تلعب دوراً مهماً في زيادة قدرتك على ربط المفاهيم والمعلومات المطلوبة منك بطرق فعالة وطريفة في ذات الوقت، وفي حال كنت من الأشخاص الذين يفضلون استخدام حواسيبهم أو هواتفهم للكتابة، فيمكنك ذلك، إذ إن ذلك سيسهم في تحفيزك للدراسة.
• علّم وتعلم: إذ إن القيام بتدريس المادة يزيد من قدرتك على تذكرها ورسوخها في ذهنك، وعليه فابحث عن مجموعة من زملاء الدارسة لمساعدتك في ذلك، وفي حال وجدت صعوبة في ذلك، فبإمكانك التواصل مع صديقك أو مع أحد من أفراد أسرتك.
• احرص على القيام ببعض الأنشطة: فكما ذكر سابقاً تزيد نسبة التركيز في الدراسة للمتعلم الحسي من خلال استخدام الأنشطة والحواس، وعليه فيمكن أن تذاكر وأنت تمشي خاصة إن كان مكان دراستك يسمح بذلك، أو أن تقرأ بصوت مسموع، حيث ستستخدم في هذه الحال حاستي السمع والبصر، الأمر الذي سيزيد من مستويات التذكر لديك، كما يمكنك القيام ببعض الأنشطة الأخرى، مثل تنطيط كرة السلة، أو تحريك قدمك، أو الدراسة على كرسي هزاز، المهم هو القيام بأي نشاط يشعرك بالتحسن، ويحفزك على الدراسة.
• خذ فترات من الراحة: إذ إنّ الجلوس لوقت طويل ومتواصل سيشعرك بالملل، لذا لا بأس من تصفية ذهنك وتجديد نفسيتك، وتناول وجبة خفيفة صحية، أو التحدث مع صديقك.
• شارك في الحصة الدراسية: لا تخف من سؤال معلمك عما إذا كان هناك نشاط بدني يمكنك القيام به.^[٦]
• تحدث مع معلمك: بإمكانك التحدث معه حول الأسلوب الدراسي الخاص بك، إذ يمكنه مساعدتك ووضع استراتيجيات فعالة ومناسبة لك.^[٢]

كيف أشجع المتعلم الحسي على التعلم؟

يمكن أن يفسر بعض المعلمين سلوكيات المتعلم الحسي بأنه مشتت أو مزعج، ولكن في حال نظر المعلم إلى الموضوع من ناحية تربوية، فإن المتعلم الحسي قد لا يقصد التسبب بالإزعاج، أو أنه غير منتبه إلى ما يقوله المعلم، في الواقع هو يحاول معالجة المعلومات بأكثر الطرق فعالية بالنسبة له، يمكنك تجربة الاستراتيجيات الآتية في حال كنت تدرس متعلماً حسياً:^[١]

• اسمح له بالوقوف أو الرسم، حيث ستزيد نسبة التركيز لديه في حال كان بإمكانه تحريك جسمه قليلاً.
• نوع في أسلوب التعليميّ، وخطط للقيام بعدة أنشطة تعليمية مختلفة، إذ يمكنك استخدام طرق مختلفة خلال الحصة، مثل تقديم المحاضرة، والقيام بالعمل الجماعي، ولعب الأدوار، أو تنفيذ تجربة ما في حال كانت المادة المطروحة تسمح بذلك.
• يمكنك أن تطلب منه إكمال بعض المهام المتعلقة بالمادة الدراسية أثناء المحاضرة، مثل تدوين الملاحظات، أو الإجابة على ورقة العمل.
• اسمح له بأداة المهام الحركية خلال الحصة، مثل توزيع أوراق الاختبار، أو الكتابة على السبورة، أو حتى إعادة ترتيب المكاتب.
• احرص على أن تكون حصتك ممتعة ومفيدة قدر الإمكان، وذلك بالتخطيط للقيام بأنشطة تفاعلية تزيد من متعة طلابك، وتحقق الفائدة التي تريدها.