يحدث الشك الذاتي عندما نفتقر إلى الثقة، أو نشعر بالعجز عن فعل الأشياء التي يجب علينا القيام بها، حيث إن الخوف المستمر والشك الذاتي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياتك بطريقة سلبية ومحطمة، حيث يشعر الأشخاص الذين يشكون في أنفسهم بعدم الثقة أو القلق المستمر والخوف من المجهول والشعور بالعجز، كما أنه يؤدي إلى مجموعة من المشاعر السلبية الأخرى، بما في ذلك انعدام الأمن وقلة احترام الذات والإحباط والاكتئاب واليأس.[١]


كيف نتغلّب على الشكّ الذاتي؟

إليك بعض النصائح الفعّالة:[٢][٣][٤]


تعاطف مع ذاتك

إذا كان الشك في الذات يمنعك من اتخاذ قفزة في حياتك المهنية، أو في جانب آخر من حياتك، فمن المفيد أن تتذكر أننا جميعًا بشر، وكلنا نرتكب أخطاء على الدوام ولا بأس في بذلك. كما أن الأخطاء هي أيضًا التي تعلمنا كيف نصبح أقوى وننمو.


تذكّر إنجازاتك السابقة

هل تتذكر عندما كنت خائفًا من القيام بشيء ما في المدرسة أو العمل، ولكن انتهى الأمر بشكل جيد؟ يساعد التفكير بالإنجازات السابقة على زيادة الشعور بالثقة بالنفس وتقليل من الشك الذاتي، فمن المفيد تذكير أنفسنا بالأوقات التي سارت فيها الأمور على ما يرام؛ لأن الشيء نفسه يمكن أن يحدث في الوقت الحاضر.


حاول ألّا تقارن نفسك بالآخرين

إذا كنت تعاني من الشك الذاتي؛ لأنك تخشى ألا تنجز نجاحات على نفس المستوى الذي ينجزه به الآخرون، فإن ذلك من أبرز الأسباب التي تفقد المرء الثقة بالنفس، وتشعره بالعجز والشك المستمر، كما تختلف رحلة كل شخص باتّجاه النجاح، وما يمكننا التحكم فيه والتركيز عليه هو طريقنا الخاص وأين نريد أن نسلكه بغض النظر عن ما يفعله الآخرون.


كن منتبهاً لتفكيرك

يصعب أحيانًا التعرف على الأفكار السلبية عندما تبدأ بالتسلل، وذلك لأننا اعتدنا عليها كثيرًا، في المرة القادمة التي تراودك فيها هذه الأفكار، توقّف لحظة واسأل نفسك ما إذا كنت تعتقد حقًا أنها صحيحة أم لا، وضع في اعتبارك كيف يمكن للتفكير الإيجابي أن يغير طريقة تفكيرك، ويسمح لك بأن تكون أكثر ثقة في قدراتك.


اقضِ الوقت مع الأشخاص الداعمين لك

الأصدقاء وأفراد الأسرة في حياتنا هم من يؤمنون بنا، وكل ما نحن قادرون على تحقيقه، كما أنهم سيكونون دائمًا إلى جانبنا، ولذلك، عندما تشعر بالشك في نفسك أحط نفسك بهؤلاء الأشخاص الذين يمكنهم تذكيرك بمدى موهبتك ومقوتك في الأوقات التي لا تنظر فيها هذه النظرة تجاه نفسك.


آمن بنفسك

من المهم أن يكون لدينا إيمان بأنفسنا، حتى ولو كنا معتادين على أن نحصل على شعور الطمأنينة من الآخرين، ومن الجيد أن نتدرب على قبول نقاط قوتنا ومعرفة كل ما يمكننا تقديمه، بالذات إذا كنا نعاني من قلة الثقة بالنفس.


تذكّر أنّك أشدّ المنتقدين

تذكر أننا دائما ما نكون أقسى المنتقدين لأنفسنا، فنحن دائما ما نراقب تصرفاتنا الشخصية، ونحاول تصحيحها ونعي كل نقاط ضعفنا وهفواتنا. فمثلاً لن تجد نفسك تقسو على من حولك، وتحاسبهم مثل ما تحاسب نفسك، كما وأنك لا تعرف ما هي نقاط قوتهم أو ضعفهم؛ وبالتالي غالبا ما ستبدأ بالظن أنهم لا يملكون نقاط ضعف مثلك أنت، وهو أمر خاطئ تماما حيث أننا جميعا نملك هفوات ونقاط ضعف، إلا أنه تكون محجوبة عن العامة.


حدّد قيمك

خذ دقيقة لتقييم نفسك ومعرفة ما أسباب كونك مميزاً عن غيرك، قد يكون السبب أنك لطيف مع الآخرين، أو أنك صديق جيد، أو أنك تسعى إلى شيء ذي معنى في حياتك، فعندما تدرك هذه القيم وما يميزنك حقًا، فإن الخوف من النقد من الآخرين يصبح أمراً تافهاً بنظرك، وعندما تعرف قيمتك، فإنك لا تعود تشعر بالضرر إذا تعرضت لهجوم أو انتقادات من الآخرين.


تجنّب قضاء الوقت مع الأشخاص السلبيّين

اقضِ وقتًا مع الأشخاص الذين يمكنهم من أن يخرجوك من حالتك النفسية السيئة. فأسوء وضع يمكن أن تضع نفسك فيه هو عندما تكافح مع الشك الذاتي، وتكون حول أشخاص سلبيين يسحبونك إلى أسفل، وقلل مقدار الوقت الذي تقضيه مع الأشخاص الذين يميلون إلى رؤية السيئ فقط في موقف ما، واسع لقضاء الوقت مع الأشخاص المتفائلين.


العلاج النفسي

يمكنك الذهاب إلى استشاري أو طبيب نفسي في حال شعرت أنك غير قادر على تخطي حالة الشك بالذات، حيث إن الجلوس بشكل مستمر مع أخصائي يساعدك في اكتشاف أسباب حالتك النفسية والسعي لحل المشكلة.


ما هي أسباب الشكّ الذاتي؟

هناك الكثير من الأسباب وراء الشك الذاتي، سنستعرض بعضًا منهم هنا:[٥][٦]


الأخطاء السابقة

يمكن أن يكون للتجارب السابقة تأثير كبير على كيفية تفاعلنا مع الظروف المستجدة، خاصة إذا كانت لديك تجارب سيئة من قبل مثل أن تكون في علاقة عاطفية سيئة أو أن يتم طردك من وظيفتك دون مبرر واضح، حيث يمكن للتجارب السابقة أن تتزعزع ثقتنا بأنفسنا، وتزرع السلبية في تفكيرنا، وبالتالي فإن الاستمرار في الرجوع وتذكر التجارب السابقة دون التعلم من الأخطاء السابقة هو مجرد مضيعة لوقتك.


سوء التربية منذ الطفولة

تلعب تربيتنا دورًا كبيرًا في تشكيل عاداتنا وشخصياتنا، فإذا نشأت في عائلة دائما ما تشعرك بأنك لست جيدًا بما يكفي أو كنت تتعرض للمساءلة المستمرة من قبل أهلك أو معلميك في مدرستك، فإنّه من المحتمل أن تصبح شخصية تعاني من الشك الذاتي بشكل مستمر.


مقارنة نفسك مع الآخرين

عندما تقارن نفسك كثيرًا مع الآخرين حولك، وتنظر إلى ما يملكون وما ينقصك، ستبدأ في فقدان ثقتك بنفسك، وبسبب الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي أصبح من السهل علينا أن نحسد الآخرين على حياتهم، ونعتقد أننا لا نملك نفس مستوى السعادة التي يملكونها هم.


تحديات جديدة

عند التعرض لتجارب جديدة وغير مسبوقة، فإنه من المرجح أن نشعر بقلة الثقة بالنفس والشك بسبب أنه ليس لدينا خبرة في كيفية التعامل مع الظرف المستجد، أو أننا لا نعلم ما الذي علينا القيام به، حتى نجتاز المرحلة الجديدة.


الخوف من الفشل أو الخوف من النجاح

يتراود في بال العديد من الأفراد التوتر والخوف من الخوض في تجربة سيئة وفاشلة يتكبد بعدها المرء العديد من الخسائر الوخيمة التي تجبره على إمضاء وقت طويل من حياته لتعويض نتائج التجربة الفاشلة التي مر بها، كما أن النجاح يحمل في طياته العديد من المسؤوليات التي يمكن أن يكون المرء غير معتاد عليها وغير قادر على التعامل معها.

المراجع

  1. "Let Go of Doubts", wikihow. Edited.
  2. "10 Tips to Overcome Self-Doubt", eugenetherapy. Edited.
  3. "A Simple Way To Get Rid Of Your Worries, Doubts And Fears And To Replace Them With Joy And Happiness", everythingiswithin. Edited.
  4. "How To Overcome Self-Doubt And Succeed", betterhelp. Edited.
  5. "the reasons of self doubt and steps to deal with it", lifehack. Edited.
  6. "What Causes Doubt and How Can I Overcome It? (To Those Who Doubt, Part 4)", reallifeanswers. Edited.