تنوّعت طرق التعلم منذ القدم وتطورت بشكل مستمر لتصل بالنهاية إلى أهداف حقيقية تسهم في نجاح العملية التعليمية، والحصول على مخرجات متميزة، ومن هنا نتطرق إلى التعلم الإلكتروني والمتمثل بالتعلم باستخدام الأدوات الإلكترونية والاعتماد على التكنولوجيا بشكل أساسيّ، وأثبتت هذه الطّرق التعليمية كفاءة عالية وقدرة على التعلّم والاستيعاب أكبر مقارنة بغيرها من الوسائل، لأنّها تحمل معها التطبيق العملي والمشاهدة الصورية للمحتوى التعليمي، لذلك يجب فهم آلية التعامل معها وطريقة استخدامها.


كيفية تصميم بيئة التعلم الإلكترونية بشكل ناجح

عند الحديث عن التعلم الإلكتروني، يجب التطرق إلى بعض المعايير التي تسهم في نجاح العملية التعليمية، والقدرة على صياغة الأهداف وتحقيقها بشكل صحيح والوصول إلى النتائج المرجوة، ومن هنا نستعرض أهم الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك:


تجهيز الأدوات المادية

عند التفكير في التعلم الإلكترونيّ ينبغي التأكد من توافر المعدات المادية الضرورية، مثل أجهزة الحاسوب وشبكة إنترنت قوية ومدى كفاءتها في إنجاز التعلم وتقديم الخدمات المتعلقة بالبحث ومشاهدة المحاضرات والإعداد وغيرها من مستلزمات التعلم الإلكترونية، وهي بذلك تعتبر من أهم الأمور المتعلقة بكفاءة التعلم والتي تتيح التواصل بين المجموعات بشكل مستمر.[١]


تقديم دورات مكثفة للمعلمين

يتم تقديم التعليم الإلكتروني كأحد الخيارات في التعلم بهدف تسهيل العملية التعليمية، لذلك لا بد من بعض الإجراءات المتعلقة بجاهزية الأطراف المشاركة في عملية التعليم الإلكتروني وقدرتهم على التواصل وفهم التكنولوجيا المستخدمة وكيفية التعامل معها، ويجب أن يراعى في هذه الدورات الجانب التدريبي والتطبيقي لضمان جودة التعليم وكفاءة مخرجاته.[٢]


تصميم المادة التعليمية بشكل ملفت

يجب تصميم العرض التعليمي بطريقة جذابة ومُلفتة، ويكون ذلك من خلال تغيير الألوان وحجم الخط وغيرها من الأدوات التي تمنع الملل عند الطلاب، وغالبًا ما يتم تجاهل هذه الخطوة ولكنها في غاية الأهمية، حيث تزيد من مستوى التركيز والاستمتاع في العرض المقدم، ويمكن الاستعانة ببرامج تصميمية، مثل البوربوينت وغيرها لتجهيز مثل هذه العروض المميزة.[٢]


اختبار المادة التعليمية

يمكن عرض المادة التعليمية للمعلمين وأصحاب الاختصاص قبل تقديمها للتأكد من توافقها مع الإرشادات والقوانين المتعلقة بالتعلم الإلكتروني وقدرة هذه التصاميم على جذب الطلاب ولفت انتباههم، ولا شك أن مثل هذا التركيز على نقطة الإعداد يعكس مدى أهمية هذه الخطوة والحاجة إلى الاعتناء بها جيدًا.[٢]


دمج المادة التعليمية مع الصور المتحركة

لا بد من الاستعانة ببعض الطرق والأدوات التي تسهم في زيادة الحيوية عند عرض المادة التعليمية ولا يتم ذلك إلا من خلال التنوع في عرض المحتوى، والتطرق إلى عرض الفيديوهات والصور الثابتة والمتحركة ومشاركة ذلك أثناء تقديم الحصّة التعليمية؛ لضمان التركيز من قبل الطلبة بشكل كامل، ولا بد من بعض التجهيزات المُسبقة لهذا المحتوى المتحرك للتقليل من الوقت الضائع والحصول على أكبر نسبة من التعلم في الوقت المنصوص عليه للمحاضرة.[٣]


تقديم الاختبارات الدورية

لا بد من بعض المعايير للتحقق من فعالية التعلم الإلكتروني ولا يتم ذلك إلا من خلال الاختبارات القصيرة والتي تكون على أشكال عدة، مثل: اختيار من متعدد، أو ألعاب، أو رسومات وغيرها من الأمثلة حسب المادة التعليمية المطروحة، وقد يستخدم بعض المقدّمين مجموعة خيارات أخرى، مثل عرض بعض الفيديوهات في بداية المحاضرة وسؤال الطلبة عنها في نهاية العرض.[٢]


تزويد الطلاب بمراجع إضافية

يجب الاستفادة من التعلم الإلكتروني بطرح المزيد من المراجع والمواقع الإلكترونية ليتوسع الطالب من خلالها في المادة التعليمية، وغالباً ما تُستخدم لزيادة التوضيح والتصور من خلال المشاهدة العملية أو تسخير المجالات اللازمة للقيام بالبحث والتوسع المعرفي بشكل أكبر بعيدًا عن الشرح المنتظم في المحاضرة، وتهدف مثل هذه الإجراءات إلى تنمية روح الاستكشاف لدى الطلبة وتزيد من الرغبة في معرفة كل ما يتعلق بالموضوع المطروح.[٢]


تقسيم المادة التعليمية

لا بد من بعض التخطيط للمواضيع والوقت الذي سيتم طرح المادة من خلاله لتجنب الملل والتعب، لذلك يفضل عدم وضع المادة التعليمية بشكل كامل أمام الطلاب، بل تقسيمها إلى أجزاء وتصميمها وتوزيعها على شكل فقرات وصور وفيديوهات، وعند الانتهاء من الجزء الأول من المادة يتمّ الانتقال إلى الذي يليه، وهكذا.[٢]


كتابة دليل المادة التعليمية المطروحة

يجب تزويد الطلاب والمشاركين في التعلّم الإلكتروني بالدليل والمخطط الذي سيتم اعتماده عند التدريس، فهذا ينظّم العملية التعليمية ويزيد من القوة المعرفية، ويُجنب التأخير أو نسيان بعض المواضيع المطلوبة، كما أنه يساعد الطلاب في معرفة المواضيع المطروحة ومواعيد تقديمها وبالتالي يزيد من مدى جاهزيتهم مسبقاً.[٤]


تقييم العملية التعليمية الإلكترونية

ويتم ذلك من خلال كتابة الملاحظات والتعليمات والمشاكل التي ظهرت في المرة الأولى للتقديم الإلكتروني ومحاولة تجنبها في المرات المقبلة، وهنا تظهر أهمية مثل هذه الملاحظات في تجهيز الأدوات الجديدة؛ للتقليل من الأخطاء والمشاكل المحتملة.[٢]


المراجع

  1. "10-easy-steps-succeed-online-classes", fnu, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "eLearning Course Design: 10 1 Steps To Success", talentlms, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  3. "How to Be a Successful Online Learner: 9 Tips & Strategies", northeastern, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  4. "10-easy-steps-succeed-online-classes", fnu, Retrieved 26/2/2021. Edited.