تتمثّل أفعال البعض بكونها ردّ فعل تماثل أفعال الآخرين وتصرفاتهم ومبادئهم، بينما يسعى البعض الآخر لخلق الأفكار والمبادئ، ولا يكتفون بانتظار أن يأخذ الآخرون زمام الأمور بدلاً عنهم، وهؤلاء من يُطلق عليهم الأشخاص المبادرين السبّاقين، ويتمتّع الشخص المُبادِر بقدرته على طرح الأفكار التي ابتكرها بطريقةٍ صحيحة وواضحة، ويتمتّع بسمات أساسيّة تميّزه عن غيره، كما يمتلك الهمّة العالية، ويسعى دوماً للبحث عن طرق النجاح دون كللٍ أو ملل، ومن الجدير بالذكر أنّ الأفكار العظيمة ذات القيمة العالية لن تخرج للنور إذا ادّخرناها وجعلناها في طيّ الكتمان، بل يجب أن تُطرَح حتى يلمس الناس أثرها، ويستفيدون منها في حياتهم، لذلك كن مُبادراً، ولا تكن مُقلّداً في جميع أمور حياتك، وفي المقال عرض لبعض النصائح التي تخدم ذلك.


احرص على قبول التحدّيات

لكل مؤسسّة قيادة خاصّة، ولها أنظمة واستراتيجيات خاصّة بها، كما أنّها تتبع هيكلة وثقافة تُميّزها عن غيرها من المؤسسّات، لذلك يجب عليك فهم أساسيات العمل والتحرّك بما يتوافق معها، والعمل على مواجهة التحدّيات التي قد تواجهها مؤسسّتك، وتسعى لتخطيها، وتقديم المساهمات التي ترفع من قيمة المؤسسّة عندما تلوح لك الفرصة المناسبة.[١]


احرص على دعم الأفكار الجديدة

يجب عليك الحرص على سماع أفراد الفريق الذين يعملون معك بكل حماس، وتقبّل أفكارهم الجديدة والاهتمام بما سيقولونه، والحرص على أخذ هذه الأفكار على محمل الجدّ؛ لتأخذهم على التفكير خارج الصندوق ومشاركة أفكارهم مع الآخرين، وليس بالضرورة أن تتمّ عملية طرح الأفكار وتبادلها وجهاً لوجه، حيث يمكن التواصل عبر الفيديو من خلال البريد الإلكتروني، أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعيّ.[٢]


كن فوق التوقعات

اسعَ دوماً للقيام بالمهام المطلوبة منك على أكمل وجه، وفي حال كان ظرفك مناسباً، وتجد الوقت الكافي فلا بأس من القيام بمهام أخرى، واقتنص الفرص لإثبات أنّك حريص على تحقيق الأفضل، وأنّك تسعى دوماً لتحقيق النجاح للمكان الذي تنتمي إليه، كما واحرص على أن تكون مثالاً يُحتذى به.[٣]


كن واثقاً بنفسك

حتى تكون شخصاً مُبادراً يجب أن تتحلّى بقدر عالٍ من الثقة، وأن تكون إيجابياً في تصرفاتك، فالإنسان المبادر عادةً ما يواجه انتقادات الناس من حوله، فقد يختلفون معه في وجهة نظره، أو في أفعاله، وهنا يجب عليك أن تأخذ هذه الانتقادات على محمل الجد، وتصحح الموقف -إن كانت بمحلها-، أو تتجاهلها إن كانت فقط لغاية نقد شخصك، كما يمكنك تعزيز ثقتك بنفسك عن طريق تقسيم هدفك الكبير إلى أهداف صغيرة وخطوات واضحة، وتسعى دائماً لتحقيقها وإنجازها، فذلك سيقودك إلى امتلاك الجرأة لإنجاز مهام أعظم.[٤]


كن إيجابيّاً في توقعاتك الذاتيّة

تشكّل الإيجابيّة في توقعاتك الذاتيّة حافزاً مهمّاً لكي تكون مُبادراً، لأنّك دائماً ما تثق بمهاراتك ومعرفتك اللازمة لإكمال المبادرة التي بدأت بها، وكلّما كان توقّعك إيجابيّاً كان توقّعك للفوز أكبر، وكلّما زادت قدرتك على مواجهة العقبات.[١]


تحقّق من أفكارك

قبل أن تقوم بطرح أفكارك المبتكرة وعرضها على المسؤولين يجب عليك أن تقوم بدراستها وتنقيحها، والتفكير بتبعاتها الماديّة، والمخاطر المرتبطة بتنفيذها، وبعد ذلك إمّا أن تقوم بتنفيذها مع إبقاء المسؤولين على اطّلاع، أو التوقّف حتى يتمّ عمل دراسة جدوى لها، وتتجلّى المبادرة في ذلك من خلال العثور على حلّ فعال للمشكلة، لذلك كلّما تحقّقت من أفكارك قبل طرحها زادت فرصتك في النجاح.[٤]


اقتنص الفرص

قد تظهر التحدّيات والعقبات في وجهك فجأة، لذلك يجب أن تكون على أهبة الاستعداد للتعامل معها بطريقة صحية ومناسبة والنجاح في مواجهتها، فكر دائماً في خطة بديلة إزاء أيّ مهمة تُقدِم على تنفيذها، وتجدر الإشارة هنا أنّ رؤيتك صامد قد تلهم غيرك في كيفية مواجهة العقبات والتحدّيات والتعامل مع العمل بجديّة أكبر، والمضيّ قدماً في تحسين مسارات حياتهم، هذا بالإضافة إلى أنّ ذلك يجعلك محل ثقة يُعتمد عليه في المواقف الصعبة.[٣]


تطوّع لمساعدة الآخرين

لا تعني المبادرة دائماً أن تتولّى إدارة مشروعك، قد تتمثّل في بعض الأحيان بمساعدة أفراد آخرين، وتقديم الدعم اللازم لهم بالطرق الممكنة، حتى يحقّقوا أهدافهم من خلال القيام بالعمل التطوعي، لذلك لا يتعلّق مفهوم المبادرة بطرح الأفكار فقط، وإنمّا يتعدّاها للمساهمة في مساعدة الناس في تمثيل أفكارهم على أرض الواقع، وجعلها ذات قيمة.[٢]


لا تخف من الفشل

حاول مراراً وتكراراً حتى لو فشلت، فالفشل مع المثابرة على الوصول هو طريقك للنجاح، وليس الفشل أن تخفق في محاولاتك، إنّما هو عدم المحاولة من الأساس، وترك الفرص تضيع دون استغلالها بسبب الخوف أو القلق مما ستؤول إليه الأمور، لذلك كن جريئاً، ولا تخشَ التغيير.[١]


ابتعد عن التسويف

لا تقل سوف أفعل، بل افعل ما بوسعك لإنجاز أعمال اليوم الذي أنت فيه، وحاول أن تنجز المهام التي لا تشعرك بالحماس قبل كل شيء، وفكّر بأنّ اليوم موجود، ولكنّ الغد لم يأتِ بعد، وابتعد قدر استطاعتك عن التسويف، فإنّه عدوّ المبادرة، كذلك القلق والرهبة من المستقبل تعدّ من أعداء المبادرة أيضاً.[٢]


شارك أفكارك مع الآخرين

تعدّ مناقشة الأفكار الجديدة أحد العناصر الرئيسيّة لنجاح أي مبادرة، لذلك عندما تكون واثقاً بمن حولك شارك أفكارك لتُحدث التغيير للأفضل، وتقوم بالتحسينات اللازمة، حيث ستساعد المشاركة في تعزيز مبادرتك.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت University Staff (4/4/2016), "How to Take Initiative and Become a Self-Starter", uagc, Retrieved 20/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Marty Fukuda (18/9/2014), "7 Easy Steps for Encouraging Employees to Take Initiative", Entrepreneur, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "9 Tips for Taking Initiative at Work", indeed, 8/10/2020, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب the Mind Tools Content Team(27), "Taking Initiative", mindtools, Retrieved 21/3/2021. Edited.