الآيلتس هو اختبار اللغة الإنجليزيّة الدوليّ، وهو أحد أكثر الاختبارات شيوعًا واعتمادًا في العالم، يهدف إلى تقييم مهارات اللغة الأربعة: الاستماع والمحادثة والقراءة والكتابة، وقياس مدى تمكُن الشخص من اللغة الإنجليزيّة، ولا يوجد نجاح أو رسوب في هذا الاختبار، بل يتم منحُك درجة من 0-9، وتشير كل درجة لوصف معين للدلالة على مستوى الشخص، بحيث تحتاج إلى الحصول على درجة معينة بناءً على الغاية وراء التقدم لهذا الاختبار، سواءً كانت الهجرة إلى الخارج أو العمل أو الدراسة، وفي هذا المقال سنعرض لك بعض النصائح التي تساعدك بالدراسة للآيلتس.[١]


وضع خطة للدراسة

الدراسة كأيِّ أمر من أمور الحياة، لا يتم تحقيق النجاح فيها والوصول للأهداف المنشودة دون وضع خطة ثابتة والالتزام بها، بعيدًا عن العشوائيّة والتخبط، إذ يشعر الكثيرون بالارتباك والصعوبة حول كيفية البدء بالدراسة لامتحان الآيلتس، وما يجب دراسته، والوقت اللازم لذلك، وعليه فإنَّه من الضروري وضع جدول للدراسة يوميًّا، بحيث يتم كتابة الأهداف المُراد إنجازها أسبوعياً وتقسيمها على أيام الأسبوع وتخصيص وقت محدد لكلٍ منها، والبدء على الفور، ولا تضع تركيزك على النتيجة النهائيّة، بل على الخطوات الصغيرة التي توصلك لها، مع الأخذ بعين الاعتبار إلى أهمية الانضباط الذاتيّ والتحلي بالصبر والثبات والتفكير بإيجابيّة، وبذلك ستكون قادراً على تخطّي الاختبار بأفضل النّتائج.[٢]


معرفة تنسيق الاختبار وأقسامه

قبل الاستعداد للاختبار تحتاج إلى أخذ فكرة عن نمط الأسئلة، لكي تعرفَ أين يجب أن تركّز جهودك بالدراسة، حيث يُقسّم الاختبار كالتالي:[٣]

  • الاستماع: مدة الامتحان 30 دقيقةً، مُقسمة إلى أربعة أقسامٍ، وتتضمن أربعين سؤالًا، بحيث يستمع الشخص المُتقدم للامتحان إلى أربع محادثاتٍ لأشخاص لغتهم الأُم هي اللغة الإنجليزيّة، ويستمع لكل محادثة مرة واحدة، ثم يجيب على الأسئلة الخاصّة بها.
  • القراءة: مدّة الامتحان 60 دقيقةً، مُقسمة إلى ثلاثة أجزاءٍ، وتتضمن أربعين سؤالًا، تهدف إلى اختبار مهارات القراءة للشخص المُتقدم للاختبار، من حيث القدرة على فهم المعنى ووجهة نظر الكاتب والأفكار الرئيسيّة.
  • المحادثة: مدة الامتحان من 11-14 دقيقة، مُقسمة إلى ثلاثةِ أجزاءٍ، بحيث يبدأ المُتقدم للامتحان بالإجابة عن بعض الأسئلة العامة عن نفسه وبعض المواضيع المألوفة كالعمل والدراسة والأُسرة، ثم يُطلب منه الحديث عن موضوع معين، وبعد ذلك تُطرح عليه بعض الأسئلة حول هذا الموضوع.
  • الكتابة: مدة الامتحان 60 دقيقةً، يتضمن قسمين، في القسم الأول سيتم عرض جدول أو رسم بيانيّ أو خريطة، ويُطلب من المُتقدم كتابة شرح أو تلخيص أو وصف للمعلومات الواردة فيه، وفي القسم الثاني يُطلب كتابة مقال ردًا على مشكلة أو وجهة نظر معينة.


معرفة مستواك الحالي

إذا كنت لا تعرف مستواك الحالي ضمن التصنيف المعتمد لامتحان الآيلتس، فأنت لا تدرك إلى أي مدى أنت بعيداً عن تحقيق هدفك وكم تحتاج للوصول إليه، لذلك فإن أول ما عليك فعله هو الخضوع لأحد اختبارات الآيلتس التجريبيّة المتوفرة على العديد من المواقع على شبكة الإنترنت، حيث يتم قياس مستواك بجميع المهارات اللغوية، فتصبح بذلك على معرفة بالمكان الذي تقف فيه ومقدار الجهد المطلوب بذله لتصل إلى الدرجة المطلوبة، هذا ويشار إلى أهمية تحديد ما إذا ما كان بإمكانك الدراسة بمُفردك أم أنَّك تحتاج إلى التسجيل بدورة تدريبية أو طلب المساعدة من أصحاب الاختصاص.[٤]


تعلُم مفردات جديدة

إنَّ تعلُم مفردات جديدة في اللغة الإنجليزيّة يجعل لغتك أكثر ثراءً، ويساعدك على فهم نصوص القراءة جيدًا، ويُسهل عليك عمليّة تعلم باقي المهارات، وتُعد القراءة من أفضل الطرق للتعرف إلى كلمات جديدة، لذلك فإنَّه من الضروري الانتباه جيدًا أثناء القراءة ووضع خط تحت الكلمات التي لا تعرف معناها لكي تبحثَ عنها لاحقاً، ومن الجدير بالذكر أنَّ تعلم كلمة جديدة غير كافٍ دون ممارستها ووضعها في السياق المناسب، إذ أظهرت الأبحاث أنَّك بحاجة إلى استخدام وتكرار الكلمة من 10-20 مرة كي تنضمَ إلى مجموعة الكلمات التي تتقنها، يمكنك تدوين هذه الكلمات بدفتر خاص لتتمكن من الرجوع إليها في أيّ وقت.[٥]


دراسة المواضيع الأكثر شيوعًا بامتحان الآيلتس

يُمكنك الجمع بين تعلم اللغة الإنجليزية ودراسة المواضيع التي ترد بالامتحان بشكل متكرر كالتكنولوجيا، والتعليم، والبيئة، وغيرها من المواضيع التي تستطيع الاطلاع عليها من خلال البحث على شبكة الإنترنت، حيث إنَّ الاستماع والقراءة في هذه المواضيع المتكررة يساعدك على تخزين مفردات وأفكار متعلقة بها في حال وردت مرة أخرى بالامتحان، وبالوقت نفسه تحسن لغتك ومستواك بشكل عام.[٣]


التدرب على الاختبارات

يُمكنك التدرب على الامتحانات ليصبح النمط مألوفًا لديك من خلال إجراء الاختبارات التجريبيّة المتوفرة بكثرة في العديد من الكتب والمواقع الإلكترونيّة، لكن عليك التنبه لأمرين، الأول هو أنَّ الاختبارات التجريبيّة المنتشرة بمختلف المواقع الإلكترونية ليست جميعها موثوقة، إذ يقوم العديد من الأشخاص ممن لا يعرفون شيئًا عن الآيلتس بكتابة اختبارات وهميّة بهدف جني بعض الدولارات، وعليه فالمصادر الموثوقة والرسميّة هي وسيلتك الوحيدة للتدرب على الاختبارات مثل كتب كامبريدج والمجلس الثقافي البريطاني، والأمر الثاني هو أنْ لا تجعل هذه الاختبارات خطوتك الوحيدة في الاستعداد للامتحان، إذ يعتمد بعض الأشخاص عليها فقط في الدراسة، وقد يتحسن مستواهم منها بعض الشيء، لكنها حتماً لا تعد كافية وحدها.[٣]


أفضل النصائح لتحسين المهارات اللغوية

وفي الآتي بعض النصائح التي ستفيدك لتحسين كل مهارة من مهارات اللغة الإنجليزية المطلوبة في امتحان الآيلتس:


مهارة القراءة

من المهارات الأساسيّة التي يجب عليك أنْ تحرصَ على إتقانها هي القراءة، فهي مدخل لتعلم المهارات الأُخرى، فاقرأ كل ما يقع بين يديك من مجلات وصحف وقصص وروايات ومقالات ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تصفح مواقع الإنترنت، وكل ما هو باللغة الإنجليزيّة، واقرأ بتأنٍ لكي تفهم وتستوعب ما تقرأ وليس مجرد مرور عليه، ومن الجدير بالذكر أنَّ تعلمَ قواعد القراءة والنطق الصحيح وأصوات الحروف أمر ضرورياً قبل البدء بممارسة القراءة، ويُمكنك ذلك بسهولة من خلال الاطلاع على الجداول المُبسطة التي توضّح طريقة النطق والمتوفرة على الإنترنت، ولا تنسَ أنَّ القراءة بحد ذاتها متعةٌ، فاحرص على اختيار ما يثير اهتمامك عند القراءة، وابتعد عما يسبب لك الضجر ويُفقدك الحماسةَ، واحرص على أن تقرأ بصوت مسموعٍ في بعض الأحيان، لما في ذلك من أثر فعّال في زيادة التركيز والفهم وتحسين مهارة القراءة والنطق.[٦]


مهارة المحادثة

كما ذكرنا سابقًا سيُطلب منك التحدث باللغة الإنجليزية من خلال مناقشة موضوع معين، والإجابة عن الأسئلة التي تُطرح عليك، لذا من المهم أنْ تتدرب مُسبقًا على ترتيب أفكارك وصياغة العبارات بسرعة، إذ سيتم منحُك دقيقةً واحدةً للاستعداد قبل البدء بالمناقشة، وفيما يلي بعض الخطوات التي تنمي مهارة المحادثة لديك:[٥]

  • التحدث باللغة الإنجليزية لفترات طويلة، يمكنك الانضمام إلى دورات المحادثة المختلفة.
  • الاستماع كثيرًا للمحتوى الصوتيّ المُقدّم عبر الراديو والتلفاز ومشاهدة الأفلام والاستماع للأغاني، لمعرفة النطق الصحيح للكلمات من مصادرَ موثوقة، بحيث تقوم بترديد ما سمعته بنهاية كل جملة ومحاكاة نبرة الصوت، فإعادة نطق الكلمات والعبارات وتكرارها يجعلها مألوفةً في عقلك، فعندما يستمع العقل إلى عبارة ما في عدة سياقات مختلفة، سيقوم بنطق هذه العبارة دون التفكير في كلماتها وتركيبها القواعدي عندما تكون بموقف مشابه لما ذُكرت به.
  • القراءة والتحدث بصوت مرتفع لسماع كيفية نطقك للكلمات، والتوقف عندما تحتار بلفظ كلمة معينة بالرجوع للقاموس الصوتيّ على هاتفك والاستماع إليها.
  • قم بتسجيل صوتك وأنت تتحدث باللغة الإنجليزية، فهذه الطريقة ستساعدك على معرفة نقاط الضعف لديك؛ ومن ثم العمل على إصلاحها.
  • تحدث مع أشخاص آخرين ممن هم من مستواك أو أفضل منك، لكي تمارس ما تعلمته وتعتاد التحدث لوقت طويل، واحرص على اختيار شخص لا تشعر بالحرج من الوقوع بالخطأ أمامه.

مهارة الاستماع

ويمكنك تطوير مهارة الاستماع من خلال ممارسة اللغة ضمن حياتك اليوميّة، والتدرب على تمارين الاستماع مع الحرص على الاستماع للسؤال لمرة واحدة فقط، لتعتاد على أسلوب الاختبار، واستمع لنمط مختلف في كل مرة، كالمحادثات اليوميّة والمحاضرات وغيرها، بالإضافة إلى التدرب على الاختبارات الصوتية النصيّة، فالنص المُرافق للمقطع الصوتي يفيدك بمقارنة ما سمعته واستوعبته مع ما ورد بالنص، وقبل أنْ تبدأ بالاستماع للمقطع قم بقراءة الأسئلة لتحديد الكلمات الأساسيّة لتستعد لسماعها والبحث عن مرادفاتها، إذ يتم استخدام المترادفات بالعديد من أسئلة الاستماع، واحرص أنْ تكونَ دقيقًا عند الإجابة، فبعض الأخطاء الصغيرة تؤدي إلى خسارتك لعلامة السؤال، على سبيل المثال:[٥]

*أن تكتب Cat بدلًا من Cats حيث يكون الجواب جمعًا وليس مفردًا.

*أن تكتب 30 بدلًا من $30 دون ذكر العملة مع أنَّك تعرفها بالأساس.

*أن تكتب Amerikan بدلًا من American، لذا عليك التنبه أيضًا إلى الأخطاء الإملائيّة.


مهارة الكتابة

تساعدك القراءة على تطوير مهارة الكتابة لديك، فهي المدخل لتعلم أية لغة، لكنك بحاجة إلى التدرب على الكتابة أيضًا، حيث تعتمد كتابتك أولًا على معرفة كتابة الكلمات منفردة، إذ توجد الكثير من الكلمات التي لا يُطابق نطقها كتابتها، لأنَّ نطق الحروف وخاصة المتحركة له عدة أصوات، وعليه عند سماعك كلمة جديدة ابحث عن معناها واحفظ أيضًا طريقة كتابتها، وبعد ذلك عليك التعرف على كيفية كتابة الجمل وفقا للتركيب القواعدي، لذا عليك أنْ تدرس القواعد وعلامات الترقيم واحرص على اختيار كتب أو مواقع إلكترونية تشرح بشكل مُبسط، وتبدأ من الصفر، هذا ويشار إلى وجود أكثر من طريقة للتعبير عن الأفكار، وكلها صحيحة لكن بعضها أفضل من غيرها، وكلما مارست الكتابة أكثر ستشعر بتمكن وسلالة أكثر، لذا احرص على ألّا تحصرَ نفسك بأسلوب واحد في الكتابة، بل تدرب على كتابة القصص القصيرة والمقالات والرسائل بأنواعها وتدوين اليوميات، ومن الجيد أيضًا أنْ تقومَ بعرض كتاباتك على شخص متمكّن في اللغة، أو على أصحاب الاختصاص ليقوم بمراجعتها وتقديم الملاحظات والنصائح التي تساعدك على تحسين مستواك.[٤]


المراجع

  1. "5 reasons why you should take the IELTS test", englishstudio, Retrieved 1/3/2021. Edited.
  2. "How to plan for your IELTS exam", britishcouncil, Retrieved 1/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "IELTS Preparation – The Ultimate Guide", ieltsadvantage, Retrieved 1/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Kate, "IELTS preparation: a 4 step master plan", EF, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "5 BEST TIPS TO IMPROVE YOUR IELTS SCORE", etoninstitute, Retrieved 1/3/2021. Edited.
  6. "How to Learn English", wikihow, 2/3/2021, Retrieved 3/3/2021. Edited.