أمثلة على مهارات التفكير الإبداعي

التفكير الإبداعي (بالإنجليزية: Creative Thinking) هو القدرة على التفكير في مهمة أو مشكلة بطريقة جديدة أو مختلفة، أو القدرة على استخدام الخيال لتوليد أفكار جديدة، يمكّننا الإبداع من حل المشكلات المعقدة أو إيجاد طرق مختلفة وفريدة للتعامل مع المهام، وتأتي مهارات التفكير الإبداعي في عدة أشكال، بدءًا من التفكير المجرد ورواية القصص إلى إيجاد طرق للتخطيط للمشاريع أو التعرف على الأنماط التنظيمية.[١]


فيما يلي بعض الأمثلة على مهارات التفكير الإبداعي وكيفية استخدامها في حياتنا الشخصية والمهنية، وبعض الأشياء التي يجب الانتباه إليها، حتى تتمكن من تحقيق أقصى استفادة من مهاراتك الإبداعية الجديدة وتجنب الانتكاسات المحتملة:


التجربة

تعد تجربة أشياء جديدة من المهارات الأساسية للتفكير الإبداعي، سواء كان ذلك في الحياة الشخصية، أو في بيئة العمل، إذ يعيق الإفراط التفكير في الخطوات والنظريات تنفيذ الأفكار الجديدة أو متابعة المشاريع الإبداعية، وتساعد التجارب اتخاذ القرارات الأفضل.[٢][٣]


ويجب الانتباه إلى عدم اشتراط أن تكون التجربة ناجحة لتعليمنا شيئًا مفيدًا، إذ من خلال التجربة، يمكن تجربة أشياء قد تكون مفيدة، أو ستقودنا نحو حلول جديدة وأفكار أفضل، فهي عملية مولدة وممتعة في كثير من الأحيان، والمهم أيضًا الانتباه إلى نتائج التجارب بشكل فعال ومواصلة تطويرها وتكرارها، إذ تعد هذه الخطوة من أهم أجزاء عملية التجريب، وبدونها لن نتمكن من الاستفادة من التجارب واستخدام نتائجها بشكل فعّال في الحياة.


طرح الأسئلة

يسمح التفكير الإبداعي للمبدع بتحدي التقاليد والعادات المتبعة في إنجاز المهام، أو في طرق التفكير في الأشياء، فعندما نتساءل عن سبب القيام بمهمة معينة بطريقة معينة، أو لماذا يتعين علينا اتباع إجراءات محددة لتنفيذها، يفتح ذلك لنا أبوابًا جديدة ومعارف جديدة لصنع طرق لحل المشكلات وتنفيذ المهام بشكل أكثر فاعلية وإبداعية.[٣]


الروابط والتعرف على الأنماط

يجد المبدع الروابط بين الأفكار المختلفة ويستخدمها لحل المشكلات، وغالبًا ما تأتي هذه الروابط للذهن عند القيام بأعمال أخرى غير ذات صلة بالمشكلة، مثل أن تقرأ شيئًا ما أو أن يقول شخص ما شيئًا يرتبط بالمشكلة بحيث يجعلك ترى المشكلة من منظور مختلف، يمكن أن يؤدي التواجد في بيئة مختلفة أو تجربة شيء ما لأول مرة إلى إنشاء روابط تساعدك على فهم المشكلات المهام بشكل مختلف.[٢]


أما التعرف على الأنماط فهو القدرة على التعرف على الأحداث أو الملاحظات المتكررة غير الواضحة واستنتاج النتائج بناءً على ذلك، وتعود القدرة على التعرف على الأنماط إلى أسلافنا القديمة، وتعد القدرة على اكتشاف أنماط خارج المألوف الآن هي مهارة تفكير إبداعية حيوية اليوم.[٢]


على سبيل المثال قد يختلف شخصان في الفريق بشكل دائم في الاجتماعات، وعلى الرغم من أنه قد يبدو للوهلة الأولى أن هذين الشخصين لا يستطيعان الانسجام مع بعضهما البعض، إلّا أن السبب قد يرجع إلى بعض المحفزات العاطفية، أو إلى طريقة إجراء المحادثات أو الاجتماعات، وهنا أتاح التعرف على النمط إلى النظر إلى ما وراء الانطباعات الأولية، ومن منظور جديد العثور على نمط متكرر ليس واضحًا على الفور.[٢]


وعند محاولة تحديد الأنماط، حاول أن تضع في اعتبارك التحيزات الموجودة، حتى تتجنب تفسير ما يحدث ليلائم نمطًا قد تتوقعه، وتأكد من تفسير جميع البيانات بشكل عادل وصادق، حتى إذا كنت تعتقد أن نمطًا ما يتشكل بالفعل.[٢]


العقل المنفتح

العقل المنفتح هو من أهم مهارات التفكير الإبداعي التي يجب محاولة بنائها، أن تكون منفتح الذهن يعني أن تتقبل الأفكار الجديدة، وطرق التفكير المختلفة، ووجهات النظر التي لا تعجبك، وهذا يعني أيضًا عدم إنهاء المحادثات أو الأفكار قبل الأوان ومحاولة استكشاف ما يتم تقديمه لك بفاعلية.[٤]


مثلًا، أتى أحد الزملاء بفكرة بعيدة كل البعد عن الوضع الراهن، ويبدو أنها غريبة وجديدة، بل وبعيدة أيضًا عن الحلول التقليدية، وهنا يجب أن تكون منفتح الذهن، أي أن تنخرط بفاعلية في ما يتم تقديمه والامتناع عن إطلاق الأحكام قبل فهم الفكرة أولاً بشكل أساسي، وقد لا تكون الفكرة الأولية لزميلك مثالية، ولكن كونك منفتح الذهن تحاول فهم الأفكار من منظورهم، يعني أنه يمكنك إنشاء حوار وتعزيز الإبداع والمضي قدمًا كفريق واحد.[٤]


أيضًا كونك متفتح الذهن لا يعني قبول كل فكرة جديدة والموافقة بالجملة مع كل رأي مختلف، ففي محاولتك الدائمة لأن تكون منفتحًا ومتقبلًا للأفكار الجديدة ووجهات النظر الأخرى، يجب عليك أيضًا تقييمها بشكل نقدي والتفاعل معها كجزء من عملية إبداعية أكبر.[٤]


الاستماع الفعال

يجب على المبدع ألا يحاول فقط فهم ما يقال فقط، ولكن أيضًا الانخراط في سبب وكيفية حدوث المحادثة من أجل إعادة صياغة التفكير المسبق ورؤية الأشياء من منظور جديد، ولا يقتصر الاستماع العميق أو الاستماع الفعال على سماع الكلمات التي يقولها شخص ما فحسب، بل يجب أن يسعى الشخص إلى تفسير نوايا الحديث وفهم المواقف وإيجاد مساحة إيجابية لمناقشة الأفكار، إذ لا يؤدي هذا إلى إنشاء محادثات عميقة لكلا الطرفين فحسب، بل إلى زيادة التفاعل والتفاهم للحصول على نتائج أكثر إبداع.[٤]


مثًلا، في الشكاوى التي يقدمها البعض في مكان العمل، يجب الاستماع بفاعلية ومحاولة فهم القضايا الأساسية من منظور كل شخص معني، إذ يساعدك ذلك على رؤية الأشياء بشكل أكثر وضوحًا وإيجاد طريقة لتلبية احتياجات جميع المعنيين، ودون ذلك قد تفشل في حل المشكلة، بل وقد تجعل الموظفين يشعرون بأنهم أقل سماعًا وتقديرًا أيضًا.[٤]

المراجع

  1. Takeaways-,Creative thinking is the ability to consider something in a,your resume and in interviews. "What Is Creative Thinking?", thebalancecareers, Retrieved 17/7/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "19 Creative Thinking Skills (and How to Use Them!)", sessionlab, Retrieved 17/7/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Creativity Skills: Definition, Tips and Examples", indeed, Retrieved 17/7/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Essential Creative Thinking Skills Examples and How to Develop Them", cakeresume, Retrieved 17/7/2022. Edited.