نصائح للتعامل مع رهبة الزواج

الخوف العادي من الزواج كالقلق والتوتر المعقول أمر طبيعيّ؛ نظرًا لأن الزواج ارتباط مستمر بشخص معين لمدى الحياة، ولكن رهبة الزواج هي الشعور بالخوف مع ظهور بعض الأعراض، مثل تسارع نبضات القلب، والشعور بالغثيان أو الدوار، وضيق التنفس، أو التعرق، بحيث يقف هذا الشعور حائلًا بينك وبين الدخول في أيّ علاقة بنجاح، كما تختلط برهاب الزواج مشاعر أخرى، مثل عدم الرغبة في الاقتراب كثيرًا من أحد، أو عدم الرغبة في الالتزام، إضافة إلى انعدام الثقة؛ مما يؤدي إلى صعوبة في تأسيس وتكوين العلاقات، وإذا كنت تعاني من رهبة الزواج تفضل بإكمال قراءة هذا المقال الذي سيزودك بنصائح للتعامل مع رهبة الزواج.^[١]

نصائح للتعامل مع رهبة الزواج

وفيما يلي بعض النصائح التي ستساعدك للتعامل مع رهبة الزواج:

أدرك حجم التغييرات بعد الزواج، ولا تبالغ

يخاف بعض الأشخاص من الارتباط ظنًا منهم بأن الحياة ستنقلب رأسًا على عقب بعد الزواج، وهذا التفكير يعدّ متطرفاً نوعًا ما، صحيح أن هناك بعض التغييرات التي ستحدث، وهذا أمر طبيعي متعلق بمسؤولية الزواج والاستقرار بحدّ ذاته، وليس متعلقًا بالزواج كفكرة، بمعنى أنّ أي مسؤولية جديدة على الإنسان ستتطلب بعض التغييرات منه.^[٢]

اعرف مصدر خوفك

من المهم أن تتعرف إلى مصدر خوفك من الزواج، هل كانت لديك تجربة زواج فاشلة؟ هل حدثت في عائلتك تجارب انفصال وطلاق؟ وهل أنت محاط بالكثير من الأشخاص الذين لديهم تجارب سلبية مع الارتباط والزواج؟ إذ إنّ معرفة مصدر الخوف سيساعدك في تحجيم خوفك والبعد عن التعميم.^[٢]

اسأل نفسك مجموعة أسئلة

بعد أن عرفت مصدر الخوف، اسأل نفسك مجموعة أسئلة: هل خوفي من الزواج منطقي وله أسباب واضحة ومحددة؟ هل أنا خائف من فكرة الزواج بحد ذاتها أم من مدى نجاح الزواج؟ يجب أن تجيب عن هذه الأسئلة كي تعرف نفسك جيدًا، وتحدد سبب الرهبة بدقة.^[٢]

تحدث بصراحة مع شريك حياتك

من المهم لتخطي رهبة الزواج أن تكون صريحًا وواضحًا مع شريك حياتك عبر مناقشة كافة التفاصيل، ومثال ذلك لا تتردد في التعبير عن نفسك بوضوح كأن تخبر شريكك بطباعك دون مجاملات، وتوضح تصورك للحياة، مثلًا هل تريد أن تسافر أم لا؟، هل ترغب في إنجاب الكثير من الأطفال أم لا؟، هل ترغب في العمل في وظيفة أم الاستقلال في عمل حر؟، كيف ستتشارك حياتك معه؟، واطلب من شريكك أن يعبر عن نفسه بوضوح دون أن تنتقده أو تحاكمه، لأن هذه الأحاديث تساعد على توضيح الصورة وتقليل الرهبة، من مبدأ كلما عرفت أكثر، وواجهت أكثر قل خوفك من الأشياء.^[٣]

تأكد بأن الحياة ليست مثالية

من أسباب المخاوف شعورك بأن أي خطأ أو عيب أو موقف غير متوقع في الحياة سببه الاختيار الخاطئ، أو نظرتك المثالية للمستقبل، ثق بأن الحياة ليست مثالية أو كاملة، وأنك تحتاج إلى التواصل والحوار مع شريكك كي تتخطيا الصعوبات، كما يمكنكما التحدث مع مستشار في العلاقات الزوجية قبل الزواج، أو حضور دورات تأهيلية لما قبل الزواج؛ لأن ذلك سيضيء أماكن مجهولة لديكما، وسيسهل عملية المواجهة وكسر الخوف.^[٤]

اقرأ عن نماذج علاقات زوجية ناجحة وابحث عن أزواج سعداء

من أنواع العلاج للتعامل مع رهبة الزواج العلاج بالتعرض، ويُقصد به أن تستمع إلى الحديث عن الزواج من أزواج سعداء أو أن تقرأ عن علاقات زوجية ناجحة؛ لأن ذلك سيخفف من مستوى القلق والتوتر تدريجيًا لديك.^[٢]

ابذل جهدًا واستثمر في علاقتك

يجب أن تعرف أن استمرار العلاقة بين طرفين يتطلب جهدًا من الطرفين، لذلك إلى جانب ما سبق يُنصح بالتركيز على الإيجابيات في شريكك وعدم إهمال ما يقدمه لك، وليس التركيز على السلبيات فقط لإصلاحها، يجب أن تعطي وتحترم وتقدر، وتكون جادًا في بناء العلاقة، لا تجعل خوفك يعميك عن الحسنات، أو يؤولها إلى معانٍ أخرى، حاول أن تكون موضوعيًا قدر الإمكان.^[٤]

تحدث مع المقربين

الخوف من الزواج والارتباط بعلاقة بشكل عام مثله مثل أي نوع من المخاوف التي تثير مشاعر القلق والتوتر لدى الإنسان، لذلك ينصح بعدم كتمان هذه المشاعر والتعبير عنها أولًا بأول، يمكنك مشاركة أفكارك مع صديقك أو أحد أفراد العائلة، كما يمكنك التعبير باستخدام الكتابة، كأن تكتب مشاعرك على الورق، وتقرأ ما كتبته، المهم لا تكبت مشاعرك.^[٥]

اطلب المساعدة العلاجية

إذا لم تنجح الطرق السابقة في إشعارك بالطمأنينة والهدوء، وزوال مشاعر الرهبة والخوف واستبدالها بأفكار منطقية وواضحة، لا تتردد في استشارة طبيب نفسي، وغالبًا ما يكون العلاج لمثل هذه الحالات العلاج السلوكي المعرفي الذي يقوم على تصحيح بعض الأفكار، وتزويدك ببعض الطرق والأساليب للتعامل مع ما يصاحب الرهاب من أعراض جسدية، وقد يتم العلاج باستخدام الأدوية في حالات معينة.^[٢]