ما هو اتخاذ القرار؟

نتخذ آلاف القرارات كل يوم، كثير منها سهل، لكن البعض الآخر معقد أو مرهق، فنظرًا لوجود العديد من القرارات في الحياة، ولأن لها تأثيراً كبيراً على النتائج، والوقت، والمشاعر، والعلاقات، فإن كيفية اتخاذك للقرارات مهمة للغاية. أما مصطلح اتخاذ القرار فهو عملية تحديد واختيار البدائل القائمة على القيم، التفضيلات والمعتقدات من صانع القرار. وهناك العديد من العوامل التي تحد من القدرة على اتخاذ قرارات جيدة: كالمعلومات الناقصة أو غير المكتملة والمواعيد النهائية العاجلة والموارد المادية أو العاطفية المحدودة.[١]


ما أهميّة اتّخاذ القرار؟

فيما يلي توضيح لأهمّيّة اتّخاذ القرار:[٢][٣][٤]


  • التعلم من أخطائك: نحن بشر ولسنا كاملين، واتخاذ قرار سيئ من وقت لآخر أمر محتمل، ما نفعله حيال تلك الأخطاء هو ما يعلمنا أكثر والطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها معرفة ما إذا كنا قد اتخذنا قرارًا جيدًا أم قرارًا سيئًا هي من خلال اتخاذ تلك القرارات وتحمل مسؤولية النتائج واتخاذ خطوات لتصحيح أي قرارات سيئة اتخذناها. مثلاً: عندما تسوء الخطط، أو تخرج عن المسار الصحيح، يتعين على المسؤول أن يقرر ما يجب فعله لتحقيق النتائج المرجوّة وتفادي الأخطاء السابقة.
  • تقاسم العبء: عند مواجهة قرارات تؤثر على الآخرين قم بإشراكهم في عملية صنع القرار، حاول الاستماع إلى وجهات نظرهم سيساعدك ذلك في توسيع فهمك للقرار الذي تنوي أخذه، فربما يتم تقديم خيارات أو اقتراحات لم تفكر فيها، وستكون النتائج النهائية قرارًا جماعيًا؛ وبالتالي فإن المسؤولية عن النتيجة ستكون جماعية أيضًا، مثلاً: حتى الصغار يمكن إشراكهم في قرار عائلي والسماح لهم بتقديم اقتراحاتهم، ستعلّم أطفالك درسًا قيّمًا في الحياة، وتضع الأساس لكيفية تعاملهم مع عملية صنع القرار في حياتهم.
  • التوصّل إلى قرارات عالية الجودة: من المرجح أن يتوصل صانعو القرار الذين يستخدمون نهجًا عقلانيًا وذكيًا ومنظمًا إلى حلول عالية الجودة للمشكلات التي يواجهونها أكثر من أولئك الذين لا يستخدمون هذا النهج، ويتمتع صانعو القرار العقلانيون بفهم واضح لمسارات العمل البديلة لتحقيق هدف في ظل مجموعة معينة من الظروف، ويعتمد اتخاذ القرار العقلاني على المعلومات المتوفرة لدى صانعي القرار وقدرتهم على تقييم البدائل.


كيف أتّخذ القرارات؟

يميل بعض الأشخاص إلى الشعور بالإرهاق من عملية اتخاذ القرار، تعرف على كيفية أن تكون أكثر حسماً، وتتخذ قرارات أفضل باستخدام الدليل التالي:[٥][٦]


  • النظر في التأثير المحتمل للقرار وكيف سيتم تقييم ذلك: حدد مدى أهمية القرار وما هو تأثير القرار على حياتك، فمثلاً: إذا كنت تفكر في تغيير مهنتك، فلن يؤثر القرار على معيشتك فحسب، بل قد يكون له أيضًا تأثير كبير على عائلتك وقدرتك على إعالتها. قد تكون هناك تداعيات من ترك منصبك، وقد تواجه خفض راتبك أو الحصول على منصب منخفض المستوى مع شركة أخرى.
  • تحديد من يحتاج للمشاركة في عملية صنع القرار: قم بتسمية كل الأشخاص الذين سيكون لقرارك تأثير عليهم، مثلاً: لن يؤثر ترك وظيفتك عليك فقط، بل على شريك حياتك وأطفالك وزملائك في العمل وما إلى ذلك. في النهاية القرار الذي تتخذه هو قرارك، ويجب أن يكون قرارك موجهًا نحو سعادتك الخاصة، ولا يزال عليك أن تضع في اعتبارك أنه عندما تكون محاطًا بأشخاص يعتمدون عليك، فإن كل قرار تتخذه يؤثر عليهم أيضًا.
  • تحديد القضية التي سيتم البت فيها وجمع المعلومات ذات الصلة: اجمع أكبر قدر من المعلومات والحقائق حول القرار لكي تحدد الخيارات الممكنة. مثلاً: إذا كنت ترغب في نقل عملك إلى مكان آخر قم بجمع أكبر قدر من المعلومات حول شركات العمل التي ترغب في الحصول على وظيفة فيها.
  • رصد النتائج والتعلم منها: ليس بالضرورة أن يكون فعل اتخاذ القرارات أمرًا مخيفًا للغاية، بل إن عدم اليقين من نتائج وتداعيات تلك القرارات هو أكثر ما نخشاه، وعليك الموازنة بين الاحتمالات أو النتائج المحتملة لتلافي الأخطاء والآثار المترتبة على عملية اتخاذ القرار. مثلاً: ما هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث؟ ما الذي سيحدث لو فعلت كذا وكذا؟ وهل يمكنني التعايش مع النتائج؟


المراجع

  1. "Decision-Making", Psychologytoday.
  2. "The Importance Of The Decision Making Process", everydayhealth.
  3. "The Importance of Learning How to Make Decisions", Psychologytoday.
  4. "Decision-Making: Meaning, Significance and Limitations", businessmanagementideas.
  5. "Decision Making", CMI.
  6. "3 Timeless Rules for Making Tough Decisions", Harvard Business Review.