تعريف المهارات الناعمة وأهميتها

تُعرف المهارات الناعمة بالمهارات الشخصية أو ما يسمى بالـ Soft Skills، يعرفها علماء الاجتماع أو علماء النفس بمهارات الذكاء العاطفي (بالإنجليزية: Emotional intelligence)، وهي مهارات تصف كيفية تعامل الفرد مع محيطه، ومن حوله أو كيفية تعامله من المشكلات أو التحديات التي تواجهه، سواء كان ذلك في حياته الشخصية، أو في حياته العملية، ومن أهم الأمثلة على هذه المهارات؛ مهارة إدارة الوقت، الاستماع، التواصل، الإيجابية، العمل الجماعي، وغيرها.[١][٢]


وتعتبر المهارات الناعمة أو الشخصية، من أهم ما قد يميز الشخص أو الموظف، حيث أصبح أصحاب العمل الآن يوجهون كامل اهتمامهم إلى اختيار الموظف الذي يمتلك أكبر قدر من المهارات الشخصية والمهارات التقنية (المهارات التي تساعد في أداء مهام الوظيفة (بالإنجليزية: Hard Skills)) على حد سواء، لأنه هذا النوع من الموظفين هو الأكثر قدرة على النجاح في أداء وظيفته، فيعلم كيف يدير وقته وكيف يتعامل مع رئيسه وأفراد فريقه، أيضًا يتمتع هذا الموظف بقدر عالٍ من المرونة والتكييف في أي موقف.[١][٢]


أمثلة على المهارات الناعمة

يندرج تحت تصنيف المهارات الناعمة أو المهارات الشخصية، جملة من المهارات، من أبرزها:


مهارات التواصل

تعرف مهارة التواصل (بالإنجليزية: Communication) بالقدرة على التواصل أو التحدث إلى الآخرين في مواقف وأماكن متنوعة، مثل التحدث مع أفراد فريقك أثناء العمل على مشروع جماعي، أو كيفية التحدث في مقابلات العمل، أو كيف التحدث إلى أفراد الفريق أو قائد الفريق أثناء مواجهة مشكلات في العمل أو تحديات لإتمامه.[٣]


مهارات حل المشاكل

تقوم مهارة حل المشاكل (بالإنجليزية: Problem-Solving) على فهم ماهية المشكلة وأسباب حدوثها، ووضع عدة حلول يمكن اختبارها وتحليلها ثم اختيار أحد هذه الحلول وتطبيقه على أرض الواقع ثم اختبار النتائج، وتحتاج هذه المهارة إلى جملة من المهارات الأخرى لإتقانها مثل التحليل المنطقي والتفكير الناقد والتفكير الإبداعي، واتخاذ القرار، وتساعد هذه المهارة الفرد على حل مشكلاته الشخصية والعملية، إذ يمكن أن يطبقها المعلم مثلًا في كيفية رفع درجات اختبار الطلاب.[٣]


مهارة إدارة الوقت

تعتبر مهارات إدارة الوقت (بالإنجليزية: Time Management) من أهم المهارات الشخصية التي يجب إتقانها، فهي تضمن للموظف أداء مهامه بكفاءة ضمن الوقت المحدد لها، وحتى أثناء غياب المسؤول عنه، ويمكن إتقان هذه المهارة، بتحديد الأولويات، عن طريق ترتيب مهام العمل من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية، أو من المهام التي تأخذ وقتًا أطول من الأخرى.[٤]


مهارة التكيف

إن التغيير جزء من طبيعة الحياة بشكل عام، لذلك طور البشر مهارة التكيف (بالإنجليزية: Adaptability) لمواكبة كل ما هو جديد، مثلًا في بيئات العمل أثرت التكنولوجيا بشكل كبير على كيفية أداء المهام، وما زالت منذ ظهورها إلى حد هذا الوقت تتطور وتتغير مغيرة معها كل ما تؤثر عليه، أيضًا تعتبر بيئة عمل الشركات الناشئة مثالًا على البيئات المتغيرة باستمرار، وبسبب ذلك يجب على العاملين والموظفين تطوير مهارة التكيف مع التقنيات والأساليب الجديدة، بل والمهام الجديدة أيضًا، وذلك عن طريق التحلي بعدة صفات أهمها الصبر والتعاون والتفاؤل والمرونة؛ لأن عملية التغيير صعبة بشكل عام على البشر.[٣]


مهارات العمل الجماعي

أصبحت بيئات العمل الآن قائمة بشكل أساسي على الفرق التي تتكون من أكثر من فرد، بحيث يكون لهذا الفريق مهمة معينة، يقود أعضاء قائدًا واحد يحرص على إنجاز هذه المهمة ضمن الوقت المحدد وبالجودة المطلوبة، وبسبب ذلك يجب على كل فرد إتقان مهارات العمل الجماعي (بالإنجليزية: Team Work)، لأنهم يوميًا في مواجهة جماعية مع مهامهم المشتركة والتحديات التي تواجههم أثناء أدائها، مثلًا يجب على أفراد الفريق الواحد معرفة كيفية التعامل مع الأزمات كفريق للخروج منها دون أضرار في الأداء، ولغتقان مثل هذه المهارة، يجب إتقان جملة من المهارات الأخرى، كالاستماع بإنصات للزملاء والقائد، ومهارة حل المشكلات، والاحترام، واتخاذ القرارات.[٣]


كيفية وضع المهارات الناعمة في السيرة الذاتية

يجب عدم وضع المهارات الناعمة أو المهارات الشخصية في السيرة الذاتية بطريقة عشوائية، بل يجب وضعها بناءً على متطلبات الوظيفة المطلوبة التي تطلبها الشركة، تمامًا كما يتم وضع المهارات التقنية، مثلًا عند قراءتك لمتطلبات وظيفة خدمة العملاء، ستكون المهارات الشخصية التي تهم أصحاب العمل؛ مهارات التواصل والاستماع الفعّال وإدارة الوقت، أما في حالة كانت الوظيفة في مجال الاستشارات المالية أو استشارات الأعمال، ستكون المهارات الشخصية التي تهم أصحاب العمل؛ مهارات حل المشاكل، والتفكير الناقد والتفكير الإبداعي، وفي حال امتلاكك مهارات شخصية أخرى لا تتعلق بالوصف الوظيفي أو ما تبحث عنه الشركة، فيجب عدم كتابتها في السيرة الذاتية، لأنها قد تأخذ حيزًا لا داعي له.[٤]


أما عن مكان وضعها في في السيرة الذاتية، ينصح الخبراء بعدم سردها في قائمة، بالطريقة تقليدية، بل يجب إظهارها أو كتابتها عن طريق أمثلة توضيحه توضح كيفية امتلاكك لهذه المهارة، مثل "توصلت إلى نتائج مرضية مع العديد من العملاء عن طريق التواصل معها بشأن المشكلات التي تواجههم أو احتياجاتهم وابتكار حلول تلبي متطلباتهم"، حيث تشير مصطلحات مثل "التواصل" و"ابتكار حلول" إلى امتلاكك إلى مهارات التواصل ومهارات حل المشكلات.[٤]


يمكن أيضًا استخدام الملخص الذي يُكتب في بداية السيرة الذاتية لعرض المهارات الناعمة أو المهارات الشخصية ودمجها مع المهارات التقنية المذكورة في متطلبات الوظيفة، مثل: "شاركت في إدارة العديد من المشاريع الرائدة والناجحة من خلال مهارات حل المشكلات، وبناء الفريق، والعمل الجماعي، وإدارة الوقت"، حيث تم ذكر "إدارة المشاريع" وهي مهارة تقنية تم تعزيزها من خلال المهارات الشخصية وهي وبناء الفريق، والعمل الجماعي، وإدارة الوقت، في إدارة هذه المشاريع.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب WILL KENTON (2/7/2022), "What Are Soft Skills? Definition, Importance, and Examples", investopedia, Retrieved 14/11/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Alison Doyle (9/10/2022), "What Are Soft Skills?", thebalancemoney, Retrieved 14/11/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "What Are Soft Skills? (Definition, Examples and Resume Tips)", indeed, 3/11/2022, Retrieved 14/11/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "What Are Soft Skills? Definition and Examples", theforage, 13/10/2022, Retrieved 14/11/2022. Edited.