هل تفضّل الاستماع للمحاضرات بدلاً من القراءة المطوّلة؟ هل ترى نفسك بارعاً في تنفيذ التعليمات التي تقدّم لك شفويّاً؟ هل تفضّل أسلوب المناقشات الصفية، وتستفيد منها في الحصول على علاماتٍ مرتفعة؟ إذا كنت كذلك فقد تكون متعلّماً سمعيّاً، أي أنك تفضّل الاستماع للمعلومات، وتحتفظ بها بصورةٍ أفضل عندما تُقدَّم لك شفويّاً، وتفضل أساليب التعلّم التي تعتمد بشكلٍ أساسيٍّ على التسجيلات الصوتية،[١] وفي هذا المقال بيان لبعض أهم الصفات التي يتميز بها الشخص السمعي، وطرق التعلم المناسبة له.


هل أنت شخص سمعي؟

يتّصف الشخص السمعيّ بمجموعة من الصفات التي تميّزه عن غيره، وفيما يلي أبرز تلك الصفات:[٢][٣]

  • يتميز بحُسن الاستماع للآخرين، ويستمتع بالتحدُّث معهم.
  • يفضّل أن يتم توجيهه شفهيّاً لا من خلال الكتابة.
  • يفضّل التكرار السمعيّ، فهو مستمعٌ جيد، ويستفيد من تكرار سماع المعلومات، ويفهمها ويتذكرها بسهولة.
  • يتحدُّث مع نفسه في بعض الأحيان، ويفكّر بصوتٍ عالٍ.
  • يستمتع بالموسيقى والغناء.
  • قادر على تذكّر الأسماء أكثر من تذكّر الوجوه.
  • يفقد التركيز بسهولة، ويسهُل تشتيت انتباهه من خلال الأصوات، ولا يستطيع التركيز ضمن الأجواء الصاخبة.
  • يركز على وصف الشيء بالتفصيل، والتحدّث عن تفاصيل أيّ موقفٍ بالكامل وذكر السلبيات والإيجابيات.
  • يفضّل الثناء اللفظي من الآخرين.
  • يفضّل العمل ضمن مجموعات.
  • يمتلك القدرة على فهم نبرات الصوت.


ما هي الطرق المناسبة التي تفيد الشخص السمعي في التعلم؟

يوجد العديد من الطرق التي تناسب الشخص السمعيّ في التعلّم، وفيما يلي بيان لبعض تلك الطرق:

  • ادرس مع أصدقائك: يحب المتعلّم السمعي التعلّم من خلال المناقشات، لِذا يمكنك البحث عن صديق -يفضّل أن يكون متعلماً سمعياً أيضاً-، والدراسة معه من خلال المناقشات، أو التعلّم ضمن مجموعة من المتعلّمين، فذلك يساعدك على مناقشة الموضوعات معه، ورسوخ المعلومة أكثر.[٤]
  • كن مبدعاً: يجد المتعلّم السمعي أحياناً صعوبةً في تذكّر المعلومات، لِذا عليه البحث عن طرقٍ إبداعيّةٍ تساعده في التذكّر، ومثال ذلك يمكن دراسة المعلومات الصعبة بعد تأليف أغنية تشتمل على المعلومات والمفاهيم المطلوب حفظها والقيام بغنائها، كما يمكنك تحويل المعلومات إلى قصة أو قصيدة وقراءتها على الآخرين،[٥] وبالرغم من أنّ ذلك قد يبدو غريباً في البداية، إلّا أنّه سيساعدك على تذكّر المعلومات في الامتحانات بشكلٍ كبير.[٤]
  • اطرح الأسئلة في المحاضرات: يساعد طرح الأسئلة على ترسيخ المعلومات في الذاكرة، لِذا حاول دوماً طرح العديد من الأسئلة سواءً في الصف، أو الجامعة، أو الندوات، وغيرها، فالاستماع إلى الأجوبة من قِبل المعلم أو الزملاء يساعد في الحصول على فهم أكبر للمعلومات، ويسهّل من عملية تذكّرها عند الحاجة.[٤]
  • جرّب طرقاً بديلة لتحويل الملاحظات المكتوبة إلى مسموعة: بما أنّ المتعلّم السمعي يفضّل سماع المعلومات، لِذا من الأفضل تحويل الملاحظات والمعلومات المكتوبة إلى معلوماتٍ مسموعة، ويمكن ذلك من خلال الاستعانة ببعض التقنيات، كتسجيل المحاضرات على جهازٍ مخصص والاستماع لها لاحقاً،[٦][٧] أو من خلال إدخال المعلومات المكتوبة على جهاز الحاسوب وتحويلها إلى كلام من خلال تطبيق مخصّص لذلك.[٤]
  • تجنب المشتتات: يتميّز المتعلّم السمعيّ بسرعة تشتيته وإلهائه، وعليه فينبغي الدراسة ضمن بيئة هادئة وخالية من أيّ نوعٍ من المشتتات،[٤][٥] والحرص أثناء الحصة بالجلوس بالقرب من المعلم لسماعه بوضوح، وتجنُّب الجلوس بجانب الطلاب الذين قد يشتتون الانتباه.[٧]


كيف تشجع الشخص السمعي على التعلّم؟

يفضّل الأشخاص السمعيون الاستماع إلى المعلومات والتحدّث من أجل التعلّم، ويمكن للمعلمين تشجيع الشخص السمعيّ على التعلّم من خلال بعض الطرق، وفيما يلي بعض تلك الطرق:[١][٨]

  • وجّه بعض الأسئلة للشخص السمعيّ، واطلب منه الإجابة عنها.
  • استخدم أسلوب المناقشات الصفية وكافئ الطلاب المشاركين فيها.
  • سجّل محاضراتك، حتى يستطيع المتعلّم السمعيّ الاستماع لها.
  • ركّز على استخدام لغة الجسد، وتغيير نبرة صوتك أثناء المحاضرة، واشرح بصوتٍ عالٍ.
  • أتح الفرصة للمتعلّم السمعيّ بالتعبير عن المعلومات التي سمعها ضمن المحاضرة بلغته الخاصة.
  • اسمح للمتعلّم السمعيّ الذي يجد صعوبة في أداء الامتحان الكتابي بإجراء امتحان شفوي بدلاً منه.
  • نوّع في طرق التدريس التي تتضمّن المشاركة، كالعمل الجماعي، والتجارب، والعروض، والمشاريع.
  • أنشئ خططاً للدروس بما يناسب المتعلمين السمعيين.


بعض النصائح التي تساعد الشخص السمعي على التعلم

فيما يلي بعض النصائح التي قد تساعد الشخص السمعيّ على التعلّم:[٩]

  • التزم في حضور المحاضرات.
  • حوّل الرسوم والصور التوضيحية في الكتاب إلى وصف لفظي.
  • اقرأ التعليمات سواء تعلميات الامتحان أو تعليمات الواجب المدرسي بصوتٍ مرتفع، أو اطلب من المعلم قراءتها.
  • ناقش المعلومات التي تمّ تدوينها خلال المحاضرات من خلال مناقشتها مع الزملاء.
  • شارك في المناقشات الصفية قدر الإمكان.[١]
  • اقرأ المعلومات بصوتٍ مرتفعٍ، وسجّل صوتك أثناء القراءة، ثمّ استمع للتسجيل أثناء أداء الأنشطة الأخرى، كالاستماع لها أثناء ممارسة الرياضة، أو أثناء المشي.[١]
  • كرّر المعلومات التي درستها، وعينيك مغلقتان، فذلك يساعد على التركيز.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Grace Fleming (21/1/2020), "The Auditory Learning Style", www.thoughtco.com, Retrieved 11/1/2021. Edited.
  2. __, Characteristics of Learning Styles, Page 1. Edited.
  3. Jennifer Weichel (15/8/2016), "What’s their learning style? Part 1: Auditory learners", www.canr.msu.edu, Retrieved 11/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Auditory Learners", www.skillsyouneed.com, Retrieved 11/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Clay Drinko (22/6/2020), "7 Characteristics of a Smart Auditory Learner", www.lifehack.org, Retrieved 11/1/2021. Edited.
  6. "VISUAL, AUDITORY, KINESTHETIC AND MULTIMODAL LEARNING.", academics.uafs.edu, Retrieved 11/1/2021. Edited.
  7. ^ أ ب __, Auditory learners, Page 1-2. Edited.
  8. "Auditory learning style explained.", www.wgu.edu, 10/8/2020, Retrieved 11/1/2021. Edited.
  9. "Academic Support", www.cowley.edu, Retrieved 11/1/2021. Edited.