كيف تقرأ كتاباً وتفهمه؟ إليك أهم النصائح والأفكار

قد يواجه البعض مشكلة عند الانتهاء من قراءة كتاب معين وهي عدم فهمه، حيث يجدون مشكلة في فهم مجريات أحداث الكتاب، فيتبادر إلى ذهنهم عدة أسئلة من قبيل "ماذا يريد الكاتب"، أو "ما الذي يحاول الوصول إليه"، وعليه فقد تكون المشكلة الأساسية تكمن في طريقة القراءة نفسها، فالقارئ هنا بحاجة إلى بعض النصائح لمساعدته على فهم ما يقرأ، وفي هذا المقال بعض الاستراتيجيات التي من شأنها أن تساعد على الوصول إلى قراءة ممتعة، مع تحقيق الفهم الصحيح.^[١]

كيف تقرأ كتاباً وتفهمه؟

في الآتي مجموعة من الاستراتيجيات التي تساعدك على قراءة أي كتاب وتفهم ما تقرأ:

اختار المكان والوقت للقراءة

ابحث عن مكان جيد للقراءة وابتعد عن مصادر الإلهاء والضوضاء، وتأكد من أن هاتفك على وضعية الصامت وبفضل تركه في غرفة أخرى، واحرص على أن تكون إضاءة الغرفة جيدة، ويمكنك الجلوس بجانب النافذة للاستفادة من أشعة الشمس والاستمتاع بالقراءة في جو منعش وحيوي، ونصيحة أخرى تتمثل باختيار الوقت المناسب لك، والذي تكون فيه بأعلى مستويات التركيز والفهم، فمثلاً قد تجد أنك أكثر قدرة على التركيز في الصباح، وأنت تشرب قهوتك، أو عندما تنهي جميع أعمالك ووجباتك في المساء.^[١]

قف قليلاً وفكر

ينبغي في البداية أن تسأل نفسك مجموعة من الأسئلة ومعرفة الفكرة الأساسية خلف هذا الكتاب، الأمر الذي يساعد على فهمه بشكل أفضل، ومثال هذه الأسئلة؛ "ما الذي أعرفه بالفعل عن هذا الموضوع؟"، "ما الذي أريد معرفته أكثر والتوصل إليه؟"، وبعد الانتهاء من أي جزئية، أو قسم محدد في الكتاب، يجب التوقف وأخذ وقت في مراجعة الذي قرأته، والاستعانة بعدة أسئلة ذات نفع لتحقيق مزيد من الفهم، مثل؛ "هل هذا منطقي؟"، "هل المعلومات المذكورة متوافقة مع ما أعرفه بالأصل؟"،" ما الذي يريد إيصاله الكاتب؟"، أسئلة كذلك من شأنها أن ترفع مستوى القراءة والفهم، وتحفزك للاستيعاب بشكل أكبر وإكمال القراءة.^[١]

انتبه للمراجعات

من الأمور التي تساعدك على فهم رأي الكاتب والنظر عن كثب في طريقة كتابته، وما الذي يحاول إيصاله من الكتاب، النظر بتقييمات ومراجعات القراء السابقين، باستخدام التطبيقات والمواقع الموجودة على محركات البحث أو حتى على وسائل التواصل الاجتماعيّ،^[٢] ويجدر بالذكر هنا إلى أن أهمية الاطلاع على مقدمة الكتاب، حيث يسلط الكتّاب عادة من خلالها على الأفكار الرئيسية، اقرأها وتفكر بالسطور المكتوبة، فلكل كاتب فكرة أو وجهة نظر معينة يعرضها في المقدمة، كما سيساعدك قراءتها على فهم طبيعة أفكاره وأسباب طرحه لمثل هذه الأفكار، كل ذلك بالتأكيد سيعينك على زيادة فهم ما تقرؤه.^[٣]

لا تتجاوز المصطلحات الصعبة

في حال كنت تقرأ كتاباً صعباً، أو مختصاً بموضوع معين مثل الكتب العلمية وما إلى ذلك، من الجيد الاستعانة بقاموس علمي، أو البحث على الإنترنت في مواقع تعرض شروحات بسيطة، فذلك سيفيدك في فهم المصطلحات التي تسبب لك الإشكال، مما يزيد من آفاق الفهم والاستيعاب، ويساعدك على تكوين صورة شاملة عن الكتاب، ويجعله أكثر وضوحاً.^[١]

خذ وقتك الكافي أثناء القراءة

خذ وقتك الكافي أثناء القراءة ولا بأس في مُضي وقت أطول من المعتاد عند قراءة الفقرات الصعبة، وذلك بالتوقف عندها، وإعادة قراءتها، وعمل ملخص عن الموضوع، ومحاولة التوصل إلى الهدف والغاية من المكتوب، ومن الجيد أيضاً إعمال العقل والتخيل أثناء ذلك، باستحضار صور ذهنية مشابهة لما تم وصفه وذكره، وبالتأكيد يمكنك بالبحث على الإنترنت أو مشاهدة مقاطع الفيديو ذات العلاقة، فبلا شك أن هذه الأدوات ممتازة للحصول على الفهم اللازم.^[١]

نصائح مفيدة تزيد من فهمك لما قمت بقراءته

إضافة إلى ما سبق في الآتي بعض النصائح التي تزيد من قدرتك على الفهم الصحيح:^[١][٤][٥]

• احرص على وجود قلم ودفتر ملاحظات، وذلك لكتابة المعلومات التي يمكنك الاستفادة منها لاحقاً أثناء القراءة، وتلك التي بحاجة إلى فهم أكثر والتي ستبحث عنها لاحقاً، فذلك سيساعد في إعادة تحليل المعلومات غير المفهومة.
• يمكنك سؤال شخص قام بقراءة الكتاب من قبل، للاستفادة منه في شرح بعض النقاط، أو التواصل مع أستاذ جامعي ذي خبرة في المجال الذي تقرأ فيه.
• الانضمام لنادي للقراء قد يكون ميزة إضافية جيدة، لمناقشة مجريات الكتاب وأخذ وجهات النظر المختلفة عنه، خصوصاً في الروايات التي تحتاج إلى تمحيص أكثر، وتحتوي على وجهات نظر عدة.
• كتابة ملخص لأحداث الكتاب قد يساعد في زيادة فهمه، هذا فضلاً عن أن ذلك قد يساعدك على إعادة قراءة الأجزاء المبهمة مرة أخرى والحصول على فهم أعمق لها.
• من المهم عند قراءة أي كتاب، اختيار نوع الكتاب المناسب، فالبعض يحب قراءة الكتب الورقية، بينما يفضل البعض الآخر القراءة من الهاتف أو الحاسوب، هذا ويشار إلى أهمية اختيار عنوان مناسب لذوق القارئ، فهذه الاختيارات مهمة لقراءة مثالية ومريحة.