أصبح الاكتئاب من أمراض العصر الشائعة، والتي تتسبب في شعور الشخص بالمشاعر السلبيّة اتجاه نفسه، واتجاه الأشخاص المحيطين به، ممّا ينعكس على تصرفاته العامة، وميوله إلى العزلة عن المحيطين به، بالإضافة إلى شعوره بالإحباط والحُزن، إذ إنهما يصبحان جُزءاً لا يتجزأ من حياته اليوميّة، كما يفقد الشخص الرّغبة بالمشاركة في الهوايات التي يحبها، أو أي نشاط اجتماعي، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة قد ينتج عنها الكثير من المشاكل النفسية والجسدية، كما أن الاكتئاب يؤثّر على إنتاجية الشخص في عمله، وأدائه لواجباته، وهناك العديد من الطرق التي تساعد في التخلص من هذه الحالة.[١]


كيف تساعد شخصًا مكتئبًا

قد يتعرض الأشخاص المحيطون بنا لمواقف من شأنها أن تُدخلهم في حالة من الاكتئاب، وتجدر الإشارة إلى أنه يتوجب التفريق بين حالة الحزن والاكتئاب التي يمر بها الشخص؛ فإذا كان الشخص مكتئبًا، فإنه فسوف تظهر عليه بعض الأعراض، مثل: فقدان الثقة بالنفس، والشعور بالحزن الدائم، والمعاناة من اضطرابات النوم، وغيرها من الأعراض الأخرى، حيث تجعلهم حالة الاكتئاب انطوائيّن، ومن هنا يأتي دورك لتقف بجوارهم، وتساعدهم على تخطّي هذه الحالة؛ وفيما يلي بعض الطرق التي تساعدك في التعامل مع الشخص المكتئب، وهي: [٢][٣][٤][٥][٦][٧]


ثقّف نفسك حول مرض الاكتئاب

لن تستطيع مساعدة الشخص المكتئب ما لم تتعرّف على الموضوع جيدًا، حيث يمكنك زيادة معرفتك بالاكتئاب عن طريق البحث من خلال الإنترنت عبر مواقع طبية موثوقة، فإنها ستوفر لك معلومات هائلة عن الاكتئاب، أو من خلال استشارة المختصّين أو مراكز الطبّ النفسي، والتي يمكن أن تقدّم لك العديد من النصائح والإرشادات المفيدة عند تعاملك مع الشخص المكتئب.


استمع له

من المهم أن تستمع لشخص المكتئب، وتحافظ على التواصل البصري معه، إذ إن الإنصات له يُعدّ من أفضل طرق لمساعدته؛ ومعرفة ما يريد، وإذا كان بحاجة لمساعدة، حيث إن ذلك يساعد في تعزيز شفائه، والتخلص من حالة الاكتئاب.


تحلّ بالصبر مهما كان ذلك متعبًا

يجب أن تتحلى بالصبر وعدم أخذ تصرفات الشخص المكتئب بشكل سلبي، حيث يميل الشخص المكتئب إلى الانعزال، والانسحاب، والتصرّف بشكل مختلف، ويمكن أن يكون عرضة للانفعال، وتجدر الإشارة إلى أن الاكتئاب يحتاج إلى وقت للتخلص منه، وبالتالي فإنّه يتوجب عليك التحلي الصبر، وتحمّل مزاجه وسلوكياته.


ذكّره بأنه شخص قوي

قد يرى الشخص المكتئب أنه لا يستحق الحبّ، وهذا قد يتسبب في صعوبة المحافظة على العلاقات الاجتماعية، وبالتالي فإنه يتوجب عليك تقديم الدعم، وتذكّره بأنه قوي، واحرص على تذكريه بإنجازاته، وانتصاراته السابقة ليساعد ذلك في استرجاع ثقته بنفسه.


ساعده على تحديد أسباب الإجهاد وكيفيّة التعامل معها

تتسبب ارتفاع مستويات الإجهاد إلى التأثير على الجهاز العصبي، وبالتالي فإن الإجهاد يقلل من قدرة الدماغ على المحافظة على صحته، حيث إن ذلك يؤثر سلبًا على وظيفة الذاكرة، وقدرات التعلّم، لذا فإنه عند مساعدتك للشخص المكتئب في تحديد مصادر التوتر والإجهاد في حياته، أنت بذلك تساعده في إيجاد طرق للتخلّص منها؛ كالتنفّس العميق، وغيرها من الطرق.


حفّزه على الخروج من المنزل مع المقرَّبين منه أو الأصدقاء

يُعتبر الخروج من عزلة البيت من أهم خطوات علاج الشخص المكتئب، إذ من الضروريّ الانخراط مع النّاس من خلال زيارة الأماكن التي كان يحبّ الشخص المكتئب الذهاب إليها قبلَ الاكتئاب، مثل: الذهاب إلى التسوّق أو الحديقة أو المطعم المفضل له.


حدّد يومًا في الأسبوع لمُمارسة الرياضة مع الشخص المكتئب

حيث يُفضَّل ممارسة الركض، أو المشي في نادي رياضي، أو في الهواء الطلق، إذ إنّ ذلك يفيد في التخلُّص من الاكتئاب بشكل أسرع.


اطلب المشورة من الآخرين

يُعدّ طلب المشورة من أصحاب الاختصاص، مثل: أخذ النصيحة من أحد المختصّين أو أحد المستشارين أو الأشخاص المهتمّين بالتنمية البشرية، حيث إنّ ذلك يرشدك إلى الطريقة المثلى لمساعدة الشخص المكتئب.


أعراض التي تظهر على الشخص المكتئب

هناك مجموعة من الأعراض والعلامات التي تدلّ على الإصابة بالاكتئاب، ومن أهم هذه العلامات نذكر ما يلي:[٨]

  • الشعور باليأس والحزن إضافةً إلى البُكاء.
  • الإفراط في ردّة الفعل والانفعالات عند مواجهة أمور بسيطة، مثل: الغضب الشديد أو الإحباط أو التهيّج.
  • فقدان الشعور بالمتعة والاهتمام في معظم الأنشطة العادية، مثل: الرياضة، والهوايات، وغيرها.
  • المعاناة من حدوث مشاكل في التفكير، والتركيز، والتذكّر، وبالتالي إيجاد صعوبة في اتّخاذ القرارات.
  • الإصابة بمشاكل جسدية غير مبررة، كالشعور بألم في الرأس أو الشعور بآلام الظهر.
  • المعاناة من اضطرابات النوم، والتي تتضمّن الأرق أو النوم الكثير.
  • فقدان الطاقة، والشعور بالتعب حتى في المهام الصغيرة التي لا يتطلّب إنجازُها طاقةً عالية.
  • المعاناة من فقدان الشهيّة للطعام، أو الرغبة الشديدة فيه، أو انخفاض الرغبة في تناول الطعام، مما يتسبّب في فقدان أو اكتساب المزيد من الوزن.
  • بطء في الحديث مع الآخرين، أو التفكير، أو حركات الجسم.
  • الشعور بالذنب، أو فقدان القيمة والتركيز في التفكير على إخفاقات الماضي، وتأنيب الذات.

المراجع

  1. "What Is Depression?", psychiatry, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  2. Jennifer Casarella (17/9/2019), "Symptoms of Depression", webmd, Retrieved 11/3/2021. Edited.
  3. Crystal Raypole (29/3/2019), "How to Help a Depressed Friend", healthline, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  4. "Helping Someone with Depression", helpguide, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  5. "Treatment -Clinical depression", nhs, 10/12/2019, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  6. Therese Borchard (15/11/2017), "8 Ways to Help a Friend or Family Member With Depression", everydayhealth, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  7. "Supporting a partner with depression", mentalhealth, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  8. "Depression (major depressive disorder)", mayoclinic, Retrieved 6/3/2021. Edited.