هل تودّ الدراسة بشكل أفضل؟ ما هي خطتك لتتفوّق في دراستك؟

كم من الوقت تخصّص من أجل مراجعة ما تمّت دراسته في الفصل؟ هل تدرس بانتظام أم تؤجل دراسة جميع ما تمّ تعلّمه إلى ما قبل الامتحان؟

ما هي الاستراتيجية التي تتّبعها في دراستك؟

يسعى العديد من المتعلّمين إلى التفوّق في الدراسة، إلّا أنّ البعض منهم يتّبعون طرقاً غير فعّالة في دراستهم، كمراكمة الدراسة إلى ما قبل موعد الامتحان، ليحصلوا على علاماتٍ متدنيةٍ، بالرغم من أنّهم قد درسوا المادة كلها،[١] وعليه فلا بدّ من اتّباع استراتيجية فعّالة تساعد على التفوّق في الدراسة، وسيتم مناقشة بعضها ضمن هذا المقال.


متابعة المواد الدراسية

فيما يلي بعض النصائح التي تساعدك على متابعة المواد الدراسية بشكلٍ جيد:[٢]

  • عمل جدول دراسي أو خطة دراسية: يمكنك إنشاء جدول أو خطة دراسية تشمل مجموعة من الأهداف التعليمية والموضوعات التي يجب إنجازها في نهاية كل جلسة دراسة، والتركيز على إنجازها في موعدها.
  • تسجيل ملاحظات ومراجعتها: يمكنك تسجيل مجموعة من الملاحظات حول ما تمّ تعلّمه في الفصل الدراسي، فذلك يساعد على معالجة المعلومات التي تمّت دراستها، ومن جهةٍ أخرى يمكن مراجعة تلك الملاحظات قبل الامتحان، فمراجعتها يزيد من كفاءة الدراسة.
  • الاهتمام بمتابعة الدراسة وعدم مراكمة الموضوعات: يجب تخصيص وقت للدراسة يومياً، فذلك يساعد في فهم الموضوعات بشكلٍ أكبر، إذ إنّ تكديس المعلومات ومراكمتها يسبب الضغط والتوتر، كما يجب الانتباه لضرورة زيادة الوقت المخصّص للدراسة في أواخر العام الدراسيّ، كما يمكن التقليل من بعض الأنشطة الأخرى في حال تمّ مواجهة صعوبة في تخصيص وقت كافٍ لإنجاز جميع المهام الدراسية.[٣]
  • محاولة التنويع في أماكن الدراسة: بيّنت العديد من الدراسات أنّ الدراسة في عدّة أماكن مختلفة يزيد من قدرة المتعلّم على حفظ المعلومات وتذكرها، وبناء روابط مختلفة بين ما يتم دراسته، هذا فضلاً عن زيادة نسبة تركيزه مقارنة عند اعتماد مكان واحد للدراسة، وعليه فيمكنك الدراسة في غرفة نومك مثلاً، ثم في ساحة المنزل، وبعدها يمكنك الخروج للدراسة في مقهى هادئ ومريح بالنسبة لك.[٤][١]
  • تجّنب تعدد المهام: يؤدي الانشغال بأداء أكثر من مهمة في نفس الوقت إلى تشتيت الانتباه عن الدراسة وتقليل جودتها وزيادة الوقت اللازم لأداء المهام الدراسية، ومثال ذلك مشاهدة التلفاز أو محادثة صديقك أثناء أداء الواجب المدرسيّ.[١][٥]


اعتماد الطرق المناسبة للدراسة

يتضمّن اعتماد الطريقة المناسبة للدراسة عدّة أمور، ومنها ما يلي:[٦]

  • اختر مكاناً جيداً للدراسة: اختر المكان الذي سيساعدك على أن تدرس بنشاط وستكون منتجاً، إذ يمكنك الدراسة على مكتب في غرفتك، أو في أي مكانٍ آخر مع الأخذ بعين الاعتبار أن يكون مرتّباً ومنظّماً.
  • تخلّص من المشتتات: ضع جميع المشتتات في مكانٍ بعيد عن مكان الدراسة، إذ إنّ وجود المشتتات كالهاتف يقلّل من التركيز، ويضيع وقت المتعلّم.
  • حدّد أوقات الراحة: يمكنك الاستراحة بعد دراسة موضوع معين بتركيز، ويُفضّل ضبط المؤقت لتذكيرك بفترات الراحة.
  • أعد صياغة الأفكار السلبية التي تراودك أثناء الدراسة: يُعيق التفكير بشكلٍ سلبيّ المتعلّم عن الدراسة بفاعلية، لِذا عندما تشعر بوجود أفكارٍ سلبية تراودك حاول التوقف عنها واستبدلها بأفكار تحفزك على الدراسة أكثر إيجابية، ومثال ذلك؛ عندما تراودك فكرة سلبية في أنّه يصعُب عليك تعلّم مفهومٍ ما، فعليك تحويل تلك الفكرة إلى فكرة إيجابية في أن تفكّر بأنّ المفهوم صعب، لكن يمكنك اكتشافه وفهمه بعد المحاولة.[٧]
  • حدّد أوقات الدراسة: يجب عليك التخطيط مسبقاً لتحديد الوقت المناسب للدراسة، ولا تترك الأمر عشوائياً، ويتم ذلك من خلال إنشاء جدول زمني يتضمّن الأوقات المناسبة لدراسة كل موضوع، مع ضرورة الالتزام به، فذلك يساعدك على تنظيم دراستك والانتظام بها.[١]
  • ضع أهدافًا لنفسك: يساعد وضع الأهداف على بذل أقصى جهد لتحقيق تلك الأهداف، بشرط أن تكون الأهداف الموضوعة واقعية وضمن قدرتك، إذ إنّ وضع أهداف غير معقولة سيؤدي إلى المزيد من الفشل والإحباط، بسبب عدم القدرة على إنجازها، لِذا عليك تحديد مجموعة من الأهداف المعقولة والسعي المتواصل نحو تحقيقها، الأمر الذي سيساعدك على أن تتفوّق في دراستك.[٨]


اتّباع نمط حياة صحي

يُعدّ اتّباع نمط حياة صحي من الأمور التي تساعد في التفوّق الدراسي، فهو يساعد في تحسين التركيز، والحفاظ على صحة العقل، وفيما يلي بعض الأمور التي تساعدك في اتّباع نمط حياةٍ صحيّ:[٩]

  • الحصول على قسط كافٍ من النوم: من المهم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم يومياً، فذلك يساهم في تحسين الأداء والمزاج، في حين أنّ قلّة النوم تتسبّب في التشتيت والتقليل من التركيز وضعف الذاكرة، وعدم القدرة على إنجاز المهمات المطلوبة بكفاءة، لِذا من المهم النوم من 7 إلى 8 ساعات كل ليلة، وذلك وفقاً لما أشار إليه العديد من الخبراء.
  • اقضِ بعض الوقت في الطبيعة: يساعد الخروج إلى الطبيعة والتنزّه فيها لمدّة تتراوح من 15 إلى 20 دقيقة يومياً في زيادة التركيز وإنتاجية الفرد، على سبيل المثال يمكنك الجلوس في حديقة المنزل، ووضع بعض النباتات داخل الغرفة المخصّصة للدراسة، فذلك يزيد من تركيز المتعلّم وجودة دراسته.
  • ممارسة الرياضة: من المهم تحديد وقت منتظم لممارسة الرياضة يومياً بمعدّل 20 دقيقة، فوفقاً للدراسات فإنّ ممارسة العديد من أنواع الرياضات، كالجري، أو المشي السريع، وركوب الدراجات يساعد في تحسين الذاكرة.[١٠]
  • تناول طعاماً صحياً: يساعد تناول الطعام الصحي كالفاكهة والخضار، في تحسين قدرتك في الدراسة، في حين أنّ التركيز على تناول الطعام غير الصحي كالكثير من اللحوم، ورقائق البطاطس، والحلويات سيؤدي إلى ضعف الأداء وضعف الانتباه والقدرة على التفكير، لِذا عليك الاهتمام بتناول الغذاء الصحي، مع تناول وجبات خفيفة صحية أثناء المذاكرة.[١٠]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Jon Rumens (1/6/2020), "26 Tips to Study Better that Actually Work", focusme.com, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  2. "HOW TO STUDY EFFECTIVELY: 12 SECRETS FOR SUCCESS", www.oxfordlearning.com, 19/4/2017, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  3. "Top 10 study tips", www.youthcentral.vic.gov.au, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  4. Ted Coopersmith (15/7/2020), "How to Create Study Guides", www.wikihow.com, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  5. "Studying 101: Study Smarter Not Harder", learningcenter.unc.edu, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  6. "6 Study Tips To Help You Excel In College", www.cc-sd.edu, 19/7/2018, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  7. Kelly Roell (24/6/2019), "How to Focus on Studying", www.thoughtco.com, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  8. "Study Tips to Help Students Excel in High School", www.educationaltutorialservices.com, 30/9/2020, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  9. Timothy J. Legg (3/9/2019), "12 Tips to Improve Your Concentration", www.healthline.com, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  10. ^ أ ب Michelle Golden (29/3/2019), "How to Excel in Your Final Exams", www.wikihow.com, Retrieved 28/12/2020. Edited.