تعتبر مرحلة التوجيهي من أهم المراحل المهمة في حياة الطالب، ويرتبط بها الكثير من الآمال، ولا شك بأنها تعتبر البوابة للدخول إلى الحياة الجامعية، ولكن قد يتخللها الكثير من التخبطات والتقلبات في حياة الطالب، وذلك يتطلب الدعم الكامل والمستمر من الأهل والمدرسين ومحاولة خلق الروح والطاقة والحافز للطالب ليباشر الدراسة بالروح المطلوبة، ومن هنا نتطرق لأهم الإجراءات التي يجب اتّباعها في هذه المرحلة الاستثنائية.[١]


أساليب الدراسة الناجحة للتوجيهي

ينبغي بذل الجهد اللازم والاستعانة ببعض الخطوات التي تساعد على الدراسة بفعالية أثناء مرحلة التوجيهي؛ لأنها فترة حساسة في حياة الطالب الدراسية، ويرتبط بها التقدم الأكاديمي مستقبلاً، ومن هنا نستعرض أهم الأساليب المتّبعة، وهي على النحو الآتي:[٢]


ابحث عن مكان هادئ للدراسة

يميل الطلاب إلى التنقل من مكان إلى الآخر مع الوقت؛ لأنهم قد يشعرون بملل مفرط بسبب الروتين والتواجد في ذات المكان كل يوم، ولا شك أن تغيير المكان يعود إيجاباً على نفسية الطالب وبالتالي تزداد إنتاجيته، وسيكون قادراً على الحصول على علامات مرتفعة، وعموماً لا بد أن يكون المكان هادئًا وبعيدًا عن الضوضاء ومصادر التشتيت المتمثلة في الغالب في التلفاز والهاتف، مع التأكد من أن مستوى إضاءة المكان مناسبة ومعتدلة، والحرص على الجلوس بوضعية صحية مستقيمة، سواء كان ذلك في البيت أم في الخارج في مقهى هادئ، أو في حال اخترت الدراسة مع أصدقائك في منزل أحدهم؛ فذلك سينعكس على سرعة الحفظ والفهم للمواد الدراسية، وستحصل على نتائج مبهرة.[٣]


الالتزام بجدول دراسي

يجب تقسيم الوقت بما يتناسب مع الالتزامات والمهام المطلوبة، بحيث يتمّ تقسيمه على أوقات الدراسة والراحة، يمكنك الاطلاع على جداول دراسية على الإنترنت والاستفادة من طريقة تقسيمها بشكل عام، كما يمكنك الاستعانة بمعلمك أو بأحد أصدقائك المتفوّقين لوضع الجدول الذي يناسبك ويناسب ظروفك، ومن الطبيعي أن يختلف الجدول الدراسي عن السنوات السابقة، حيث تزداد عدد ساعات الدراسة مع الإحساس بصعوبة وأهمية المادة التعليمية المطروحة، وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة الاستفادة من الأوقات التي يكون فيها الجسم بأعلى مستويات التركيز والاستعداد المطلوب، وتخصيص الوقت الكافي للحصول على النوم والراحة، والجلوس مع العائلة، وممارسة نشاط بدنيّ لمدة 30 دقيقة لتنشيط جسمك وعقلك.[٢]


أعرف طبيعة التعلم الخاصة بك

يتفق الجميع على عدم وجود طريقة واحدة حول كيفية الاحتفاظ بالمعلومات واستدعائها، فكل شخص لديه أسلوب التعلم الخاص به، وإنّ اكتشاف الأسلوب الأفضل بالنسبة لك سيساعدك بشكل كبير على أن تدرس بفعالية، وعليه فيختلف الطلاب باختلاف أسلوب التعلم، وفي الآتي توضيح لبعض أساليب التعلم، وهي كالآتي:[٣]

  • المتعلم البصري، حيث يفضل المتعلمون هنا استخدام الصور والرسوم البيانية لحفظ الحقائق والمفاهيم المهمة.
  • المتعلم السمعي، أما الطلاب هنا، فيتعلمون أكثر من خلال الاستعانة بأي مادة مسموعة، فمثلاً يعمد المتعلمون هنا إلى تسجيل المحاضرات، للاستماع لها في وقت لاحق، أو البحث عن مقاطع مسموعة على الإنترنت متعلقة بالمادة التعليمية.
  • المتعلم الحركي، يعتمد المتعلمون هنا على القيام بالتجارب المختلفة، إلى جانب الحركة أثناء الدراسة -قدر الإمكان-، مثل المشي أثناء حفظ موضوع معين، وعليه فمن الضروريّ تحديد الطريقة الأفضل لك، والاعتماد عليها خلال عملية التعلم.


اكتب ملخصات للمواد

يُنصح بكتابة المعلومات والملخصات حيث يساعدك ذلك على الحصول على نظرة شاملة للموضوع عند البدء في مراجعة المواد، هذا إلى جانب أهمية ذلك في تثبيت المعلومة وتسهيل العودة إليها فيما بعد، كما يرتبط بها تحقيق الاستفادة المثلى من شرح المعلم والاطلاع على الملاحظات المهمة التي قدّمها، ويجب التنويه إلى ضرورة تجميع المعلومات على دفتر مقسّم لكل مادة والتظليل على العناوين المهمة في الكتاب، وتنسيق الملاحظات بجانب الفقرات باستخدام الأقلام الملونة.[٢]


نوّع في المواد الدراسية

ولا تلتزم الثبات لدراسة مادة واحدة باستمرار ولوقت طويل، حيث يساعد التنويع بين المواد والتنقل فيما بينها في تجنب الملل والشرود الذهنيّ، ويزيد من الدافع الداخلي؛ لأن النظر المستمر لنفس التفاصيل يقلل من كفاءة وتثبيت المعلومات مع الوقت، وينصح في هذا السياق التنقل بين المواد المختلفة تمامًا مثل الرياضيات إلى التاريخ إلى اللغات وهكذا، لتجنب التشابه في طبيعة المعلومات.[٢]


اطلب المساعدة

فلا بأس من طلب المساعدة من معلميك، أو من زملائك المتفوقين، حين تواجه مواضيع معقدة ومربكة بالنسبة لك، إذ من الخطأ أن تتخطى هذه المسألة، أو تحاول البحث بمفردك خاصةً، وإن كنت مصادر التعلم الخاصة بك محدودة، أو لا تصب بالنقطة التي تريدها، ويعتبر طلب المساعدة من الأدلة التي تشير إلى اهتمامك بتقديم أفضل ما عنده في هذه المرحلة، وهو ما يزيد من احتماليات التفوّق والتميّز الأكاديميّ.[٢]


ابتعد عن وسائل التواصل الاجتماعي

بلا شك تعد مواقع التواصل الاجتماعي من المصادر التي تسهم في تشتيت الذهن، وبما أن طالب التوجيهي يحتاج إلى دراسة أكثر وبتركيز أعلى، فينبغي التخفيف من استخدامها، وترتيب الأولويات المهمة المتعلقة بالدراسة وإنجاز المهام على أكمل وجه، وبعد ذلك يصبح من الممكن استخدام الهاتف وتصفح هذه المواقع خلال وقت محدد بحيث لا تؤثر على دراستك وطبيعة سيرها.[٣]


خذ قسطاً كافياً من الراحة

كما هو الحال في أهمية كل جزء من أجزاء الاستعداد للدراسة، فإن الراحة والحصول على عدد ساعات النوم الكافية تعدّ من أهمّ الأمور؛ لأنها ترتبط بالقوة الذهنية والتركيز العالي، والقدرة على أداء المهام الدراسية على أكمل وجه، وهنا يجب التأكيد على أن ساعات النوم الطبيعية للإنسان يتراوح ما بين 7-9 ساعات يومياً.[٤]

المراجع

  1. "how-to-study-better-in-high-school", prepscholar, Retrieved 20/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "10-top-study-tips-for-high-school-students-preparing-for-college", publicschoolreview, Retrieved 20/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "top-10-high-school-study-tips", student-tutor, Retrieved 3/3/2021. Edited.
  4. "top-10-study-tips-for-your-high-school-journey", matrix, Retrieved 20/2/2021. Edited.