من المؤكد أن كل إنسان يهتم بمحبّة الناس ممن حوله، نحن لا نستطيع إنكار ذلك، ولا إنكار حاجتنا للشعور بالحب والمودة من قبل الآخرين؛ إننا بحاجة إليهم، وإلى دعمهم ومساعدتهم لنا في الكثير من جوانب حياتنا، نحن نحتاج لمن يسمعنا ويتحدث إلينا، فالإنسان خلق بطبعه اجتماعيًا لا ينفك عن العلاقات الاجتماعية في حياته، وفي خضمّ علاقاتنا قد نجد في بعض الأحيان أشخاصًا كارهين قد نقف عاجزين عن التعامل معهم، ومن المؤكد أن هذا الشعور قد يزعجنا ويسبب لنا الإحباط، لذلك سنقدّم لك في المقال الذي بين يديك بعض الطرق التي بإمكانها مساعدتك للتعامل مع الكارهين في حياتك وتجاوزهم. [١]


كيف تتعامل مع من يكرهك؟

  • ضع حدودًا: تذكر بأنك لست مضطرًا للتعامل مع الأشخاص الكارهين بشكل مستمر. ضع حدودًا لتعاملك معهم وحاول الابتعاد عنهم بقدر استطاعتك، أي ضع أوقاتًا محددة للتعامل معهم إذا كنت مضطرًا لذلك. [٢]
  • استمر في كونك أنت: لماذا لا تفكّر بأن وجود أشخاص كارهين لك ربما هي علامة على وجود شيء مميز بك أو على نجاحك، ربما يحاول بعض الأشخاص عند إخفاقهم تثبيطَ معنويات الآخرين في ومحاولة منعهم من الوصول للنجاح الذي لم يستطيعوا هم الوصول إليه؛ فلا تجعل هؤلاء الأشخاص يحبطونك وأكمل طريقك كما بدأت به، واستمر في نجاحك. [٣]
  • تجاهلهم: حاول أن تتجنب التعامل مع من يكرهونك، إنهم غالبًا يحاولون إثارة ردّة فعل لديك، وفي هذه الحالة فإن التجاهل أفضل طريقة في التعامل معهم. [٣]
  • اكتشف ما هو السبب: اسأل نفسك عن السبب الكامن وراء شعور بعض الأشخاص بالكراهية اتجاهك، وحاول التفكير في سبب منطقيّ؛ مثلًا ربما تتصرف أنت معهم بطريقة تزعجهم وأنت غير مدرك لذلك.[٤]
  • اجعلهم يعرفون بأنك منزعج من أسلوبهم معك: إن هذا لا يعني أبدًا أن تكون فظًا أو غير لطيف معهم، لكن أخبرهم بكل ذوق بأنك مثلًا لا تشعر بالارتياح من الأسلوب الذي يتحدثون به معك، أو أن طريقة تعاملهم معك تزعجك، وأنه من الأفضل أن يتم التعامل في ما بينكم بطريقة أكثر إيجابية. [٢]
  • ركّز على علاقاتك الإيجابية: مهما حاولت أن تكون شخصًا لطيفًا وإيجابيًا مع الآخرين، فلا بدّ أن تجد أشخاص كارهين لك. لا تسرف طاقتك في محاولتك تغييرهم لكي يحبوك، فبدل أن تفكر في ذلك ركز على علاقتك مع الأشخاص الإيجابيين الذين يدعمونك ويحبوك ويمنحوك طاقة إيجابية. [٣]


ما هي بعض أسباب الكره؟

  • الشعور بالحسد والرغبة في امتلاك ما عند الآخرين، والشعور بأنه من غير العدل أن يكون عند أشخاص آخرين ما ينقصهم.[٥]
  • احتقار الآخرين والشعور بأنهم أقل مستوى منهم. [٥]
  • تعلم الكراهية من الأسرة أو المجتمع.[٥]
  • التعرض للإهانة وسوء المعاملة من قبل أحدهم وإسقاط كرههم لهذا الشخص على الجميع. [٥]
  • الشعور بالوحدة والبحث عن علاقات وأصدقاء. [٦]
  • شعور البعض بأنهم لا بد أن يحملوا مشاعر الكراهية لكل من يخالفهم ببعض آرائهم أو قيمهم.[٦]
  • الشعور بالتهديد وعدم الأمان من قبل الآخرين.[٦]
  • اعتقادهم بأنهم يجب أن يشعرون بالكراهية اتجاه كل من لا يعرفونهم أو إسقاط مشاعر الكره على شخص لا يعرفونه يشبه شخصًا سيئًا يعرفونه. [٦]


المراجع

  1. Marcia Reynolds (7/9/2012), "What To Do When Someone Doesn’t Like You", psychology today, Retrieved 3/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Nicolette Tura (14/10/2020), "How to Handle Haters and Jealous People", wikihow, Retrieved 3/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Dr. Magdalena Battles, "The Only Way to Stop Haters From Ruining Your Life", lifehack, Retrieved 3/2/2021. Edited.
  4. Jon Jaehnig (24/7/2020), "How To Deal With People Who Hate You", betterhelp, Retrieved 3/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Hatred", goodtherapy, 13/5/2019, Retrieved 3/2/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث Hanan Parvez (12/9/2014), "What causes hatred in people?", psychmechanics, Retrieved 3/2/2021. Edited.