كم مرّةً حضرتَ اجتماعاً كان فيه المتحدّث أو المقدّم مملّاً جداً، لدرجة أنك بدأت تسرح بخيالك وتفكّر بعيداً عن موضوع الاجتماع؟ أو كم مرّةً حضرتَ اجتماعاً كان المتحدّث فيه سريعاً جداً بالكلام لدرجة أن لا أحد من الحضور استطاع فهم ما يحاول أن يرمي إليه؟ الكثير منا مرّ بمثل هذه المواقف أو مواقف أخرى مماثلة، والسؤال هنا: كيف يمكنك تجنّب الوقوع بنفس أخطائهم لتتميّز بإلقائك وتحافظ على تفاعل المستمعين؟ ستجد الإجابة في هذا المقال.[١]


كيف تحسّن مهارة الإلقاء لديك

إليك أهمّ النصائح:[٢][٣][١]

  • احرص على أن تملك رسالة مهمّة تريد إيصالها للجمهور: هناك كلمتان رئيسيّتان هنا: الرسالة والجمهور، من الضروريّ تأطير تلك الرسالة بصورة فريدة وتقديمها بطريقة تبرز مهاراتك كمتحدّث، ابحث أوّلاً عن رسالتك، ثمّ ابحث عن طريقة لجعلها مميّزة، وستكون في طريقك لتصبح أعظم متحدّث عامّ.
  • تعرّف على الجمهور المستهدَف: يجب أن تكون على دراية بمن يتلقّى الرسالة الّتي ستقدّمها، كما أنّه من المهمّ أن تفهم ما يحتاجه الجمهور ويريد سماعه، حيث إنّ ما تقوله لن يكون له التأثير المطلوب مهما بلغت جودته في حال كان موجَّهاً إلى الجمهور غير المناسب، لذا تأكّد أثناء دراسة جمهورك المستهدَف من البحث عن أيّة معايير ثقافيّة موجودة بينهم، حيث إنّ استبعاد بعض النقاط الّتي من الممكن أن تمسّ ثقافة الشخص المقابل قد يدلّ على مدى اهتمامك بجمهورك.
  • تمرّن على مهارات التحدّث أمام الجمهور: هناك العديد من الفرص المتاحة للمشاركة في البرامج أو الدورات الّتي تسمح لك بالعمل على مهارات التحدّث أمام الجمهور، كما أنّ هناك العديد من البرامج عبر الإنترنت الّتي تقدّم طرقاً رائعة لمعرفة المزيد عن المهارات اللازمة لتصبح متحدّثاً عامّاً.
  • تفاعل مع جمهورك: حاول إشراك جمهورك عندما تتحدّث، حيث إنّ هذا يجعلك تشعر بأنّك أقرب إلى جمهورك، ويبقي الجميع مشاركين ومهتمّين بما تقوله وتناقشه، كما أنّه من الممكن أن تطرح أسئلة تستهدف الأفراد أو المجموعات المستمعة لخطابك، وشجّع الناس على المشاركة وطرح الأسئلة.
  • روّج لنفسك: من أجل التميّز كمتحدّث، من المهمّ أن تحرص على إبراز نفسك أمام الجمهور، سواء كان موقعاً على الويب أو مدوّنة أو رسالة إخباريّة أو حساب (Twitter) أو (YouTube)، استخدم هذا المركز لترويج ارتباطاتك السابقة، وإضفاء المصداقيّة على صورتك من خلال سرد خبرتك وإنجازاتك، وكطريقة سهلة للاتّصال بك من أجل ارتباطات المحادثة المستقبليّة.
  • تعلّم من الأفضل في المجال: يمكن للتعلّم من تجارب الآخرين تسريع نموّك الفرديّ كمتحدّث عامّ. فمجرّد حقيقة أنّ شخصاً آخر قد نجح في المجال الّذي تسعى إليه يعني أنّ هناك أمل بأن تنجح أنت أيضاً، حيث إنّ الأشخاص الناجحين في مجالك لديهم تقنيّات ونصائح يمكنك إعادة استخدامها استثمارها في رحلتك، تابع مدوّنات المتحدّثين المفضّلين لديك، واشترك في نشراتهم الإخباريّة، وشاهد مقاطع الفيديو الخاصّة بهم، بل وقم بالممارسة بناءً على أفضل خطاباتهم؛ حيث ستعمل كلّ هذه الخطوات على تحسين مهاراتك كمتحدّث عامّ.
  • مارس ما تعلّمته: اغتنم كلّ فرصة متاحة للتحدّث، لأنّ الممارسة المستمرّة هي الّتي ستعمل على تحسين موهبتك كمتحدّث عامّ. جرّب أن تتدرّب أمام المرآة في المنزل، وتنضمّ إلى نادٍ للخطابة، وأن تصوّر نفسك فيديو لترى مدى مهارتك بالأداء، حيث إنّ التدريب الجادّ والمستمرّ هو الوسيلة الأهمّ للوصول إلى النجاح الّذي تطمح له.
  • ابق على اطّلاع على أحدث القضايا والموضوعات: لا يمتلك المتحدّث العامّ الرائع رسالة لإيصالها فحسب، بل لديه القدرة على التحدّث عن القضايا والمواضيع ذات الصلة بالمجتمع في الوقت الحاضر. حيث إنّ قدرتك على نقاش الأحداث الحاليّة والمستجدّات يدلّ على أنّك شخص مثقّف ومتفاعل مع ما يحدث من حولك، كما أنّه يساعدك على إيجاد مواضيع مثيرة للاهتمام للحديث عنها في خطابك القادم، ولذلك، ابق على اطّلاع على الأحداث العالميّة من خلال متابعة الأخبار، والبقاء على دراية بالمواضيع الحاليّة الّتي تُثار على منصّات التواصل الاجتماعيّ.
  • احرص على القراءة بشكلٍ مستمرّ: إنّ القراءة طريقة أخرى لزيادة معارفك واكتساب مهارات إضافيّة والتعلّم ذاتيّاً. كما أنّه ليس من قبيل المصادفة أنّ العديد من أفضل المتحدّثين اليوم هم أيضاً قرّاء متعطّشون، حيث إنّ القراءة تزيد مخزونك العلميّ والثقافيّ، وتساهم في إثراء المحتوى الّذي تناقشه في خطابك، لذا، احرص على القراءة بشكلٍ مستمرّ.
  • اهتمّ لكلماتك: ضع في اعتبارك أنّ بعض الكلمات تقلّل من قوّتك كمتحدّث. على سبيل المثال، فكّر في هذه الجمل: "أريد فقط أن أقول إنّني أعتقد أنّه يمكننا تحقيق هذه الأهداف" أو "أعتقد أنّ هذه الخطّة جيّدة." الكلمات "أعتقد" تحدّ من سلطتك وقدرتك على الإقناع، وتجعلك تبدو متردّداً ومفتقراً للثقة والقوّة، فحاول أن لا تستخدمها، انتبه أيضاً للطريقة الّتي تتحدّث بها؛ فإذا كنت متوتّراً، فقد تتحدّث بسرعة ممّا يزيد من فرص أن تتعثّر في كلماتك، أو تقول شيئاً خاطئ.


كيف تحافظ على تفاعل المستمعين؟

نذكر الطرق التالية:[٤][٥][٦][٧]

  • حدّد السبب الّذي يدفع جمهورك للاستماع لك: إذا لم يكن لدى جمهورك سبب واضح للاهتمام لكلامك، فأنت بحاجة إلى إخبارهم لماذا يجب أن يستمعوا لك. فإذا كنت تتحدّث عن المبيعات والتسويق، أخبر الجمهور عن مندوبي المبيعات الّذين تغلّبوا على عقبات غير عاديّة، ووصلوا إلى القمّة، وأخبرهم كيف تغيّرت حياتهم ممّا سيثير اهتمامهم لسماع ما ستقوله؛ ممّا يكسبك تركيزهم واستماعهم.
  • التزم بموضوعك: تحدّث فقط عن تلك الأشياء الّتي يتوقّع جمهورك سماعها. حيث أنّ هناك متحدّثين ينتهي بهم الأمر في التحدّث عن شيء مختلف تماماً، ممّا يشتّت الجمهور، ويفقدهم تركيزهم على الموضوع الّذي أتى المتحدّث لإلقائه. كما أنّه يجعلك تبدو كشخص لا مبال، وتفتقر للتخضير والتخطيط، ممّا قد يسيء لصورتك أمام المستمعين، كما أنّه قد يكون سبباً في أن تفقد العديد من الفرص الّتي كان من الممكن أن تحصل عليها لو بدوت أكثر استعداداً واهتماماً.
  • تأكّد من أنّ العرض التقديميّ الخاصّ بك واضح: إذا كان عرضك التقديميّ مقنعاً، وكان أعضاء الجمهور متفاعلين مع كلّ كلمة، فإنّك قد صنعت عرضاً تقديميّاً واضحاً ومفهوماً، حيث أنّ العديد من المتحدّثين يقعون في خطأ سوء تصميم العرض التقديميّ، أو طوله، أو عدم وضوح الخطّ، ممّا قد يشوّش الرسالة الّتي من المفروض أن يفهمها الجمهور بدون عناء كبير منهم. لذ احرص دائماً على التأكّد فيما كان العرض التقديميّ جاذباً للجمهور أم لا.
  • احرص على التجدّد والتغيير: عليك أن تحافظ على انتباه الجمهور المستمع، وذلك لأنّ مستويات تركيز الناس تتشتّت بالذات عندما يكون الخطاب طويلاً، جرّب بعضاً ممّا يلي: عرض فيديو قصير، سرد قصّة، غير مكان وقوفك، أستعنّ بمتحدّثين آخرين.
  • خصّص فترات للراحة: تحتاج إلى السماح للجمهور بأخذ فترات راحة متكرّرة، أحياناً لمدّة دقيقة أو دقيقتين فقط، حتّى يتمكّنوا من تجديد نشاطهم، حيث تعدّ الراحة وسيلة فعّالة للغاية لإبقاء الناس منتبهين.
  • دع جمهورك يتحدّث: سيشعر الجمهور بالتقدير عندما تعطيهم مجالاً للتحدّث وإبداء رأيهم بما تقوله. يمنحك ذلك أيضاً فرصة لأخذ استراحة قصيرة عقليّاً، يمكنك أيضاً أن تسأل الجمهور بعض الأسئلة المباشرة لتتمكّن من معرفة شعورهم حيال موضوعك ومحتوى العرض التقديميّ.

المراجع

  1. ^ أ ب "10 Tips for Improving Your Public Speaking Skills", harvard. Edited.
  2. "11 Ways To Become The Greatest Public Speaker", lifehack. Edited.
  3. "Better Public Speaking Becoming a Confident, Compelling Speaker", mindtools. Edited.
  4. "ENGAGING YOUR AUDIENCE", hamilton . Edited.
  5. "How To Keep Your Audience Engaged", authentic. Edited.
  6. "8 Strategies To Engage Your Audience & Keep Them Interested", knowledgehut. Edited.
  7. "How to engage your audiences in 5 key steps", americanpressinstitute. Edited.