تحليل المشكلات واتخاذ القرارات بمهارة وإبداع

غالبًا ما تحدد طريقة تعاملك مع التحديات والمشكلات نجاحك وسعادتك، ويعتبر حل المشكلات واتخاذ القرار من المهارات المهمة في العمل والحياة عموماً، ويعرِّف مفهوم "حل المشكلات" بالطريقة العلمية على أنه عملية تفكيرية يستخدم الفرد فيها ما لديه من معارف مكتسبة سابقة ومهارات؛ من أجل الاستجابة لمتطلبات موقف ليس مألوفًا له، وتكون الاستجابة بمباشرة عمل ما يستهدف حلَّ التناقض أو اللبس أو الغموض الذي يتضمنه الموقف.^[١]

ما هي خطوات حل المشكلة؟

يتضمّن حلّ المشكلات الفعّال المرور بعدّة مراحل من أجل الوصول إلى الحلّ الذي يحقق الأهداف المرغوبة، وتشمل ما يلي:

^{[٢][٣][٤][٥]}

• حدد مشكلتك: قم بتحديد المشكلة بوضوح، " فالمشكلة هي انحراف عن التوقع أو الهدف"، يجب أن تفهم المشكلة التي تواجهها، اتخذ خطوات عملية لفهم طبيعة مشكلتك، إذ يتطلب فهمها أن تأخذ بعض الوقت لتحديد طبيعتها، ما الذي سبب هذه المشكلة؟ ولماذا وكيف أصبحت مشكلة بالنسبة لك؟.
• قسّم المشكلة إلى أجزاء صغيرة: عندما تفهم ماهية مشكلتك، قد تكون كبيرة جدًا بحيث لا يمكنك معرفة كيفية إصلاحها دفعة واحدة، وبدلًا من ذلك، يمكنك تقسيمها إلى أجزاء أصغر يمكنك التحكم فيها، حيث سيساعدك ذلك على تحديد أصل المشكلة والوصول إلى حلول وبدائل أسهل لحل مشكلتك.
• حدد أسباب المشكلة: ما سبب المشكلة؟ من المهم الحصول على مدخلات من الأشخاص الآخرين الذين لاحظوا المشكلة والذين تأثروا بها، جرب الكتابة، فقد تساعدك على فهم الأمر وتوضيحه بالنسبة لك، ولكن احرص على أن تبتعد عن التفكير بعاطفية في هذه المرحلة.
• حدد طريقة لحل المشكلة: في هذه المرحلة، قم بوضع جميع البدائل المتاحة، وعند اختيار أفضل نهج لحل المشكلة، ضع في اعتبارك الآتي:
• ما هو النهج الأكثر احتمالاً لحل المشكلة على المدى الطويل؟
• ما هو النهج الأكثر واقعية لتحقيقه في الوقت الحالي؟ هل لديك الوقت الكافي لتنفيذ النهج؟
• ما هو مدى المخاطر المرتبطة بكل بديل؟
• توقع النتائج المستقبلية: فكر بخطة بديلة أو أكثر، حتى لا تكون مقيدًا بحل واحد، بمجرد أن تتوصل إلى حلول ممكنة، فكر في كيفية تنفيذ كل منها، ضع في اعتبارك النتائج المحتملة وكيف ستؤثر عليك وعلى من حولك، قم بإنشاء أفضل سيناريو وأسوأ سيناريو في خيالك.
• اتخذ قرارك: تعرف على القرارات التي تحتاج إلى اتخاذها وكيف ستساهم في حل مشكلتك، يمكن أن يساعدك اتخاذ القرارات على المضي قدمًا في حل مشاكلك، لذا ابدأ بتحديد ما يجب التركيز عليه، وما الذي يجب القيام به، وكيف ستقوم بذلك، وقم بتقييم النتائج على المدى الطويل بناءً على الحل النهائي الذي ستتخذه.
• قم بتنفيذ الحلول: تتضمّن هذه المرحلة تطبيق الحلّ المختار على أرض الواقع، والالتزام به، ومن الجدير بالذكر أنّه عند تطبيق حلّ ما، قد تظهر مشكلات أخرى في حال لم يتمّ تحديد المشكلة الأولية وهيكلتها جيّدًا.

نصيحة أخيرة

احرص على أن تكون هادئاً، فهناك ميل للانفعال أثناء التفكير في المشكلة، وابذل قصارى جهدك على أن تشعر بالاسترخاء يمكنك ممارسة التأمل أو تمارين التنفس، حيث سيساعدك التخلي عن مشاعر القلق، والخوف على معرفة ما إذا كان لديك دافع حقيقي للتغيير أم لا، وما إذا كان طلب المساعدة هو الخيار الأفضل في الموقف الذي تمر به أم لا.^[٥]