تعريف القلق الوظيفي

يشير مصطلح القلق الوظيفي أو قلق العمل إلى الإجهاد الناجم عن ضغوطات العمل الذي يؤدي للشعور بمشاعر القلق، والذي يمكن أن يشمل القلق بشأن الأداء الوظيفي، والتعامل مع زملاء العمل، أو حتى التحدث أمام الجمهور، وتختلف حدة الشعور بأعراض القلق الوظيفي تبعًا لظروف العمل التي تتعرض لها، ولكن غالبًا ما يؤثر القلق الزائد بشكل سلبي على صحتك العامة ورفاهيتك، ويسبب لك المشاكل على الصعيدين العملي والشخصي، إذا لم تكن قادرًا على التعامل معه بشكل صحيح.[١][٢]


أعراض القلق الوظيفي

تختلف حدة وعدد أعراض القلق الوظيفي عند الأشخاص تبعًا لظروف العمل ولشخصياتهم أيضًا، ولكن في المجمل يعاني الأشخاص المصابون بالقلق الوظيفي من الأعراض الآتية:[١][٢][٣]

  • صعوبة في النوم أو الاستمرار في النوم.
  • ردود الأفعال المبالغ بها تجاه الأحداث العادية في الحياة عامةً، وفي مكان العمل خاصةً.
  • الشعور بالتوتر والتعب.
  • الاهتزاز أو الارتجاف.
  • جفاف الفم.
  • التعرق.
  • تسارع ضربات القلب.
  • أخذ إجازات متكررة من العمل دون أسباب قوية.
  • التركيز أكثر من اللازم على الجوانب السلبية للعمل وبيئة العمل.
  • صعوبة التركيز أو إكمال المهام بحلول الموعد النهائي لتسليمها.


أسباب حدوث القلق الوظيفي

ينتج القلق الوظيفي أو قلق العمل من مجموعة متنوعة من الأسباب، ولكن يجب التوضيح أولًا إلى أهمية التفريق بين الأحداث التي تستدعي الشعور بالقلق المزمن والأحداث العابرة أو اللحظية التي يكون فيها القلق أمرًا طبيعًا مثل الانتقال من فريق لآخر داخل الشركة أو الانتقال من مكان العمل بأكمله إلى مكان آخر، حيث يكون شعور القلق الناجم عنها شعورًا قصير المدى ينتهي بمجرد تكيفك مع بيئة العمل أو المهام الجديدة، أما القلق الوظيفي فهو شعور مستمر أو مزمن يحث نتيجة لأسباب ومشكلات متعددة مثل:[١][٢][٣]

  • التعرض للتنمر في مكان العمل.
  • العلاقات السامة مع زملاء العمل.
  • العمل لساعات طويلة.
  • العمل لدى رئيس متطلب.
  • العمل تحت إدارة سيئة.
  • أعباء ومهام العمل.
  • المعاناة من نقص في التوجيه بشأن المهام المطلوبة منك.
  • الشعور بالظلم، من ناحية الإدارة، أو من الناحية المادية (عدم كفاية الراتب والمكافآت وغيرها من المحفزات المادية).
  • الشعور بفقدان السيطرة على مهام ومتطلبات العمل.


آثار القلق الوظيفي

يؤثر قلق العمل على مناحي عديدة من حياة الشخص داخل وخارج بيئة العمل، وتتمثل هذه الآثار عادةً بالآتي:[٢][٣]

  • انخفاض الأداء الوظيفي ونوعية العمل.
  • تأثير سلبي على علاقاتك مع زملاء العمل والرؤساء.
  • التأثير على الحياة الشخصية.
  • المعاناة من مشاكل في التركيز وانخفاض الإنتاجية.
  • رفض الفرص التي قد تُعرض عليك بسبب الرهاب (على سبيل المثال، الخوف من الطيران، الخوف من التحدث أمام الجمهور، الخوف من التحدث في الاجتماعات).
  • انخفاض الثقة في مهاراتك.
  • الشعور بأن أي شيء تفعله لا يحدث فرقًا.
  • انخفاض في تحديد الأهداف والإنجاز.
  • الشعور بالعزلة.
  • تطور المستويات السريرية للقلق إلى اضطراب يمكن تشخيصه طبيًا.
  • رؤية التأثيرات على الشركة التي تعمل بها إذا كنت مسؤولًا تنفيذيًا.
  • انخفاض المهارات الاجتماعية والقدرة على العمل ضمن فريق.


نصائح للتعامل مع القلق الوظيفي

للتعامل مع القلق الوظيفي بأفضل طريقة ممكنة، ننصحك باتباع الطرق الآتية:[٣][٤]


تحدث إلى مديرك

قد تكون هذه النصيحة مخيفة للبعض بعض الشيء، لأن لا أحد منا يريد أن يظهر بمظهر الضعيف أمام مديره أو أمام موظف الموارد البشرية، ولكن إذا تأكدت من أن مديرك شخص موثوق يمكنك الثقة به لتوجيهك نحو الطريقة الصحيحة للتأقلم مع المشكلة التي تعاني منها في بيئة العمل، فلا تترد بالقيام بذلك، لأن المدير أو موظف الموارد البشرية هم من أكثر الأشخاص الذين سيساعدونك في تخطي مشكلتك، وذلك بسبب إلمامهم وخبرتهم بالتعامل مع هذا النوع من المشكلات.


أخبر زميلك في العمل

إذا كان لديك زميل موثوق في العمل، يمكنك الثقة به لإخباره بالمشاكل التي تتعرض إليها في بيئة العمل، فلا تتردد بإخباره، فقد يكون قادرًا على مساعدتك في البقاء على المسار الصحيح، وقد يساعدك وجود شخص في العمل يعرف ما تمر به على الشعور بدعم اجتماعي كبير، مما قد يقلل من مستويات التوتر لديك.


اعمل ضمن قدراتك

لكل منا قدرات معينة يجب عليه معرفتها حتى يتمكن من التعامل مع نفسه بشكل أفضل، خاصة في الأوقات الحرجة والأزمات التي قد تتعرض لها مثل أزمة القلق الوظيفي، وقد يعني ذلك ما يلي:

  • التركيز على مهمة واحدة في كل مرة ومحاولة عدم التفكير مسبقًا في كل ما تحتاج إلى إنجازه.
  • العمل مع مرؤوسك أو مديرك لتحديد أولويات العمل زمنيًا، أي تحديد المهام المهمة التي يجب إنجازها أولًا، ثم إنجاز المهمات الأقل أهمية.
  • الاستماع إلى الموسيقى في العمل إذا كان مسموحًا لك، وإذا كان ذلك يساعدك على التعايش أو التأقلم مع القلق.
  • تحديد مواعيد نهائية صغيرة ومتكررة للحفاظ على تركيزك، وعلى بقائك ضمن المسار الصحيح لإنجاز مهامك.
  • أخذ إجازة لإعادة شحن طاقتك عندما تحتاج لذلك.
  • المشي أثناء الغداء أو الاستراحة.


ممارسة العادات الصحية

قد يساعدك الحفاظ على أخذ ساعات نوم هادئة وكافية على التخلص من القلق الذي ينتابك، أيضًا سيساعدك المحافظة على روتين غذائي صحي وروتين رياضي صحي في تقليل مستويات التوتر والقلق لديك.


طلب المساعدة من المختصين

إذا طبقت جميع الحلول السابقة للتخلص من القلق الوظيفي الذي تشعر به، ولم تفلح بذلك، فاطلب المساعدة فورًا من طبيب أو معالج مختص لعلاج القلق، لأن القلق في هذه المرحلة يمكن أن يؤثر بشكل جدي على مناحي حياتك العملية والشخصية.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "How to Deal With Anxiety at Work", webmd, Retrieved 20/3/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "An Overview of Work Anxiety", verywellmind, Retrieved 20/3/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Is Workplace Anxiety?,feeling stressed during their workday. "How to Deal With Anxiety at Work", verywellmind, Retrieved 20/3/2023. Edited.
  4. "Anxiety and Stress in the Workplace", adaa, Retrieved 20/3/2023. Edited.