هل تعاني من ضغوطات نفسية؟ هل تشعر بأنّ تلك الضغوطات بدأت تؤثر على حياتك اليومية؟ هل تبحث عن طرق تساعدك على التغلّب على الضغوطات النفسية؟ يتعرّض معظمنا للعديد من الضغوطات النفسية في إحدى فترات حياته، والتي قد تؤثر على حياته بشكلٍ سلبي، وخصوصاً في حال بدأت بالتزايد دون محاولة السيطرة عليها، وهنا يكون من المهم اتّباع بعض الطرق التي تساعد في التغلّب على تلك الضغوطات، وسيتم ذكر أبرز تلك الطرق ضمن المقال.


طرق للتغلّب على الضغوط النفسية

يوجد العديد من الطرق التي ستساعدك على التغلّب على الضغوط النفسية، لكن من المهم الأخذ بعين الاعتبار أنّ إدارة الضغوط النفسية والتغلّب عليها يحتاج منك إلى تجربة العديد من الطرق لتحديد أيّها أكثر مناسبة لك والالتزام بها،[١] وفيما يلي بعض الطرق التي يمكنك تجربتها:


خصص وقتًا للهوايات

حاول أن تؤدي نشاطاً ممتعاً بالنسبة لك بشكلٍ يومي، وخصص وقتاً محدداً له، علماً بعدم ضرورة أن يكون وقت ممارسة الهوايات طويلاً، فقد تحتاج لما يُقارب 20 دقيقة يومياً فقط، المهم أن تجد وقتاً لتلك الأنشطة، فيمكنك مثلاً قراءة بعض الكتب المفيدة أو المسلية، أو الرسم، أو الكتابة، أو مشاهدة التلفاز، أو حتى حل الألغاز، وغيرها من الأنشطة التي تجلب لك السعادة والفرح،[٢] كما يمكنك قضاء بعض الوقت مع حيوان أليف كقطة أو كلب أو حصان -إن كنت من محبي الحيوانات-، فوفقاً للعديد من الدراسات فإنّ قضاء وقت مع حيوان أليف يساعد في تخفيف الضغوطات النفسية التي تحيط بك.[٣]


تواصل مع الأشخاص الداعمين

تحدّث مع الأشخاص الداعمين والموثوقين بالنسبة لك، وشاركهم مشاكلك، يمكنك التحدّث مع أحد أفراد أسرتك، أو أحد أصدقائك، أو زملائك المقربين في العمل، وشرح مخاوفك لهم وما تشعر به، فالتحدّث وجهاً لوجه مع الأشخاص يساعد في تقليل الضغوطات النفسية، كما يمكنك التواصل عبر الهاتف أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع أفراد من خارج مجتمعك من ذوي الخبرة والثقة، فقد يساعدوك في تقديم حلول لمشاكلك.[٤]


خُذ إجازة من التكنولوجيا

حاول الابتعاد عن التطبيقات التكنولوجية والأجهزة التكنولوجية كالهاتف والتلفاز وشاشات الكمبيوتر من حولك، وخذ فترة راحة من مشاهدة الأخبار والاستماع إليها، فالاستماع إلى الأخبار الصادمة والسلبية بشكلٍ متوصل قد يكون مزعجاً لك، ويؤثر سلباً على حالتك المزاجية، وعليه فسيساعدك الابتعاد عن التكنولوجيا على التغلب على الضغوطات من خلال تحسين نظرتك العقلية والعاطفية، الأمر الذي بدوره سيزيد من سعادتك، لذا اترك هاتفك المحمول واخرج في نزهة ومارس الأنشطة التي تحبها.[٤][٣]


اعتنِ بنفسك

عليك الاعتناء أكثر بنفسك من الناحيتين الجسمية والنفسية، ويمكنك ذلك من خلال تغيير نمط حياتك واتّباع نظام صحيّ أفضل من السابق، وفيما يلي بعض التعليمات المفيدة:[٥][٢]

  • مارس التمارين الرياضية بانتظام: فلممارسة التمارين الرياضية أثر واضح في التغلّب على الضغوطات النفسية، وإرخاء العضلات وتحسين المزاج، ويزداد أثرها الإيجابي عند ممارستها بشكلٍ منتظم يومياً، يمكنك أن تمارس التمارين الخفيفة؛ كالمشي السريع، أو ممارسة التمارين التي تحتاج لمجهود عضلي أكبر كالسباحة أو الجري.
  • خذ قسطاً كافياً من النوم: ساعد جسمك على تحمّل الضغوطات النفسية من خلال توفير قسط كافٍ من النوم، يُقدَّر بنحو سبع إلى ثماني ساعات يومياً، وفي حال بدأت الضغوط النفسية في التأثير على نومك وإبقائك مستيقظاً، فحاول تحديد سبب الضغوطات وإيجاد حلّ له، وزد من التمارين الرياضية وتقنيات التأمل واليوجا في يومك، فقد يساعدك ذلك على مواجهة مشاكل النوم.
  • تناول غذاء صحيّ ومتوازن: فذلك يُشعرك بالتحسّن بشكلٍ عام، كما قد يساعدك على تحسين مزاجك أيضاً، لذا ركّز على تناول الخضراوات والفواكه، والبروتينات، والحبوب الكاملة، وتجنّب السكريات والأغذية المصنّعة قدر الإمكان.
  • قلل من تناول الكافيين: فهو منبّه قوي موجود في العديد من الأطعمة مثل؛ القهوة، والشاي، والشوكولاتة، ومشروبات الطاقة، وعليه فإنّ تناول كميات كبيرة منه سيزيد من التوتر وبالتالي زيادة الضغوطات النفسية بدلاً من تقليلها، وبدلاً من ذلك ركّز على المشروبات الصحية من الأعشاب كشرب الشاي الأخضر أو البابونج.


مارس التأمل أو اليوجا

تُعدُّ تقنية التأمّل واليوجا من تقنيات الاسترخاء المناسبة عند التعامل مع الضغوطات النفسية والتي تساعد على الوصول إلى حالة التوازن، ويمكنك ممارسة هذه التمارين من خلال أخذ قسط كافٍ من الراحة وإعادة توجيه أفكارك بشكلٍ واعٍ، وأن تكون يقظاً لأفكارك، ويكون ذلك بالتدرّب المستمر على اختيار الأفكار الإيجابية وتجنّب الأفكار السلبية والتواجد في مكان هادئ، الأمر الذي سيساعدك على إعادة التوازن لجسمك، والتغلّب على الضغوطات النفسية.[٦][٣]


راجع شخصاً مختصاً

اعرف متى تحتاج إلى مزيد من المساعدة، ففي حال زادت الضغوطات النفسية وبدأت في التأثير السلبي على حياتك، وبدأت الأفكار السليبة تطغى على تفكيرك وتحدّ من قدرتك على ممارسة حياتك بالشكل الطبيعي، وبدأت أفكار الانتحار تراودك، فيكون قد حان الوقت لطلب المساعدة المتخصصة، والتحدّث إلى طبيب نفسيّ أو أخصائي اجتماعي أو مستشار متخصص لمساعدتك على إعادة التوازن لحياتك ولك نفسك.[٤][٣]


كلمة أخيرة

عندما يتعرّض الشخص لضغوطات نفسية كبيرة ولا تكون له القدرة على إدارتها والسيطرة عليها، فإنّ ذلك سيعرّض سلامته للخطر، فالتوتر والضغوطات النفسية ستؤدي بدايةً إلى إحداث خلل في التوازن العاطفي للشخص، وتحد من قدرته على التفكير والعمل بفعالية، إضافةً إلى أنها ستحد من قدرته على الاستمتاع بتفاصيل حياته اليومية، إلى جانب العديد من المساوئ والتي قد تصل إلى حدوث مشاكل في الصحة الجسدية للشخص،[١] لذا يصبح من المهم إدارة الضغوط النفسية والتغلّب عليها حتى تكون أكثر سعادة في حياتك وأكثر صحة وإنتاجية، ولتعيد التوازن لحياتك النفسية والجسدية، وتكون قادراً على تنظيم وقتك بحيث تحدث توازناً ما بين عملك، وعلاقاتك مع الآخرين، وستجد الوقت للاسترخاء والمرح.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Stress Management", www.helpguide.org, 9/2020, Retrieved 9/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Melinda Ratini (29/4/2021), "10 Tips to Manage Stress", www.webmd.com, Retrieved 9/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Malaika Stoll، "10 Simple Ways to Cope with Stress"، www.sutterhealth.org، اطّلع عليه بتاريخ 9/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Coping With Stress", www.cdc.gov, Retrieved 10/9/2021. Edited.
  5. Kerri-Ann Jennings (28/8/2018), "16 Simple Ways to Relieve Stress and Anxiety", www.healthline.com, Retrieved 10/9/2021. Edited.
  6. Elizabeth Scott (24/3/2020), "5 Ways to Cope With Emotional Stress", www.verywellmind.com, Retrieved 9/9/2021. Edited.