يحتاج النجاح والتفوق الدراسي إلى بذل مقدار كافٍ من الجهد، وخاصةً عند اقتراب موعد الامتحانات، وعلى الرغم من وجود بعض الطلابّ الذين يتمتّعون بامتلاك دافع يُشجعهم على الدراسة وإنجاز أهدافهم، إلّا أنّ البعض الآخر قد يجدون صعوبة في ذلك، وبالأخصّ أولئك الذين يفضلون أداء أنواع أخرى من الأنشطة، لذا يكون من المهم تشجيع الطلّاب على إيجاد دوافع وطرق تحفِّزهم على الدراسة، وتساعدهم في التغلّب على التوتر وضغط الامتحانات،[١][٢] وسيتم مناقشة بعض تلك الطرق في هذا المقال.


الدراسة مع مجموعة أو زميل

يمكن تطبيق هذه الطريقة بشرط اختيار مجموعة أفراد يمكن الدراسة معهم بعيداً عن أي عامل من عوامل الإلهاء، إذ يتم قبل البدء بالدراسة مناقشة أسلوب التعلّم الخاص بكل فرد في المجموعة وطريقة الدراسة المفضّلة لديه، وبعدها يتم تحديد الأهداف المُراد تحقيقها ووقت إنجاز كلّ منها، كما يُمكن الاستعانة بزميل أو مُدرّس خصوصي للمساعدة بدلاً من الدراسة منفرداً طوال الوقت،[٣][٤] وتبرُز أهمية هذه الطريقة كونها تُضيف مسؤولية للطالبّ أمام شخصٍ آخر أو عدّة أشخاص،[٣] كما أنّها تساعده على مشاركة المعلومات معهم، وبالتالي فهم تلك المعلومات ومعالجتها والتعمُّق فيها بصورة أفضل،[٤] ويمكن اتّباع بعض النصائح التي تساهم في تحقيق الدراسة الفعّالة ضمن هذه الطريقة، ومنها:[٣]

  • اختيار مكان مناسب للدراسة.
  • محاولة أداء الأهداف بشكلٍ مستقل في حال عدم قدرة بعض أفراد المجموعة على إنجازها.
  • توزيع الموضوعات الدراسية على أفراد المجموعة بحيث يشرح كل فرد الجزء الخاص به بصورة إبداعية.[٤]


تقسيم المهمّات الدراسية إلى مهام وأهداف أصغر

تُعدّ المهمّات الدراسية الكبيرة المُراد إنجازها من الأسباب التي تٌعيق الطالب عن البدء بالدراسة، وفي هذه الحالة يستطيع الطالب تقسيم تلك المهمّات إلى مهام صغيرة،[٥] بحيث تكون ذات أهداف واضحة يُمكن تحقيقها، مع تخصيص وقت محدد لكل هدف منها،[٣] ليتمكن من التعامل معها بسهولة، دون أن تُشعره بالإرهاق أو القلق،[٥] بالإضافة إلى الشعور بالإنجاز عند تحقيق كل هدف من تلك الأهداف، وفيما يأتي بعض الأمثلة التي توضح ذلك:[٣]

  • تقسيم مهمّة قراءة كتاب إلى عدّة مهام أصغر، وذلك من خلال تخصيص قراءة فصل واحد أو مجموعة من الصفحات خلال الجلسة الواحدة بدلاً من قراءته كاملاً في وقتٍ واحد.
  • تقسيم حل واجب طويل إلى عدّة أقسام بحيث يُخصّص لكل جلسة مجموعة من الأسئلة التي ينبغي حلّها.[٥]
  • البدء بتنفيذ المهام من الأسهل إلى الأصعب، وبذلك يصبح من السهل التقدّم نحو تحقيق الأهداف جميعها.[٣]
  • البدء بالمهام التي تحتاج لوقتٍ قصير نوعاً ما، ثم الانتقال للمهام التي تحتاج لوقتٍ أطول.[٣]


وضع جدول زمني للدراسة

بعد تقسيم الأهداف والمهام الدراسية الكبيرة إلى أهداف ومهام أصغر، يكون من المهم ترتيبها ضمن جدول زمني يناسب الطالب وبناءً على عدد الساعات التي يدرسها يومياً،[٦] بحيث يتم تخصيص وقت مناسب لكلِّ مهمة من تلك المهام، ويستطيع الطالب تعيين وقت محدد لبداية كلِّ مهمة ووقت انتهائها، كما يمكن أن يتمتّع الجدول الزمني ببعض المرونة بحيث لا يتم تحديد وقت البداية والنهاية بصورة محددة لكل هدف، بشرط انتهاء تحقيق المهام المطلوبة خلال ساعات الدراسة المحددة في اليوم، وتساعد عملية إنشاء خطة دراسية توضّح المطلوب دراسته في إنجاز المهام ضمن الوقت المحدد في الجدول، ويمكن اتّباع بعض النصائح التي تساهم في تحقيق الدراسة الفعّالة ضمن هذه الطريقة، ومنها:[٣]

  • وضع جدول زمني يشمل عدداً محدداً من الساعات كل يوم للدراسة، إذ يساعد تحديد الزمن على الالتزام بتنفيذ الخطة، مثال يمكن للطالب تحديد زمن الدراسة من الساعة التاسعة صباحاً حتى الواحدة ظهراً مثلاً أيام الجمعة والسبت بدلاً من الاكتفاء بوجود نية الدراسة في تلك الأيام.
  • الاهتمام بجدولة مهام الدراسة بشكلٍ جدّي ودقيق، فكلّما اهتم الطالب بذلك استطاع إدارة وقته وتحقيق مزيد من النجاح.


التركيز على الأهداف طويلة المدى التي سيتم تحقيقها

تعتمد هذه الطريقة على التفكير الإيجابي للطالب، فبالرغم من شعوره بالإرهاق أحياناً بسبب الدراسة، يمكن له تهيئة دماغه بشكلٍ إيجابي من خلال التفكير بما سيجنيه بعد تحقيقه لجميع الأهداف المطلوبة منه، وتخيُّل بعض المواقف التي تساعده على مقاومة الإرهاق والتشجيع للدراسة؛ كتخيُّل نفسه بعد حصوله على درجة عالية في امتحاناته والتفوّق في نهاية الفصل الدراسيّ، وما سيتلقاه من مديحٍ من معلميه أو والديه نتيجةً لذلك، كما يُمكن التفكير بالأهداف طويلة المدى وجعلها حافزاً مهماً للدراسة، كوضع هدف يتمثّل بالالتحاق بكلية معينة أو الحصول على منحة دراسية.[٣]


نصائح أخرى للتحفيز على الدراسة

يبين ما يأتي بعض النصائح الأخرى التي تُحفّز على الدراسة:[٧]

  • تظليل المعلومات الهامة: يساهم استخدام الأقلام الملونة لتلوين وتظليل المعلومات الهامة على جذب انتباه الطالب لدراستها.
  • النظر إلى الموضوعات الدراسية بنظرة إيجابية: أحياناً يتم دراسة بعض المواضيع غير المُحبّبة للطالب، وفي هذه الحالة على الطالب أن يحاول إيجاد شيء مفيد أو مثير للاهتمام حول ذلك الموضوع، حتى يتشجّع على دراسته، مثل محاولة فهم المواضيع البيولوجية وربطها بالحياة للاستفادة منها.
  • الحصول على فترات راحة منتظمة: إنّ أخذ فترات راحة بشكل منتظم ومنطقي خلال الدراسة يساعد في تنشيط الدماغ، ويُقلّل من الإرهاق والتوتر الناتج عن الدراسة المستمرة.
  • استخدام البطاقات التعليمية: تُفيد البطاقات التعليمية في مراجعة ما تّمت دراسته بصورة ممتعة، إذ يستطيع الطالب تلخيص المعلومات الهامة في بطاقات مع إضافة بعض الصور أو الرسومات الملونة التي لا تُنسى بصرياّ إليها، ففي حال وجد الطالب صعوبة في تذكّر المعلومات في امتحان معيّن قد يستطيع تذكُّر الصورة أو الرسمة على البطاقة، وبعدها سيستحضر باقي المعلومات.[٨]
  • مكافأة الذات: إنّ مكافأة الطالب لنفسه بعد إنجازه لمهمة دراسية ما يساعده على التحفيز للدراسة، ويجعلها أكثر متعة، مثل خروجه للتنزه.[٨]


المراجع

  1. Andrea Leyden (2017-05-06), "10 Study Motivation Quotes to Help You Study NOW!", www.goconqr.com, Retrieved 2020-11-19. Edited.
  2. "HOW TO KEEP YOUR CHILD MOTIVATED WHEN STUDYING: 11 TIPS FOR PARENTS", www.oxfordlearning.com, 2019-09-24, Retrieved 2020-11-15. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "How to Get Motivated to Study", www.wikihow.com, 2020-10-25, Retrieved 2020-11-15. Edited.
  4. ^ أ ب ت Siobhan Harmer, "5 Tips to Improve Your Study Habits", www.lifehack.org, Retrieved 2020-11-15. Edited.
  5. ^ أ ب ت Daniel Wong (2020-09-29), "Equipping Students to Be Successful & Happy How to Get Motivated to Study: 23 Tips for Students Who Procrastinate", www.daniel-wong.com, Retrieved 2020-11-15. Edited.
  6. "Five ways to stay motivated while studying at home ", learningenglishwithoxford.com, 2020-03-29, Retrieved 2020-11-15. Edited.
  7. KOREN O'LEARY (2016-04-13), "How to Have Fun While Studying", www.5027mac.org, Retrieved 2020-11-15. Edited.
  8. ^ أ ب "15 Ways to Make Studying Less Stressful for Maximum Motivation and Great Results", www.oxford-royale.com, 2014-04-16, Retrieved 2020-11-15. Edited.